قال الدكتور جهاد الحرازين استاذ القانون الدولي والعلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الفلسطينية ، أن الحركة مستفادة من انهاء الانقسام ، موضحًا أن حركة فتح هي التي قادت المشروع الوطني التحرري الفلسطيني منذ البدايات الاولى ، وكانت هي ولازالت وهج الثورة المتقد والمشتعل المواجه للاحتلال ومخطاطاته ورغم ما لحق حركة فتح وابناءها من اذى نتيجة الانقسام الذي نتج عن انقلاب حركة حماس الاسود عام 2007 الا انها دائما تعلي المصلحة الوطنية . وأضاف الحرازين ، في تصريح ل"بوابة العرب" ، اليوم الاحد : أن فتح تحاول الحفاظ على استمرارية الحضور الفلسطيني وحضور القضية في كافة المحافل،لذلك دائما هي تقبض على الجمر وتضغط على جراحها وجراح ابناءها من اجل الوطن،فحركة فتح التي لم تعرف في لحظة من اللحظات ثقافة الدم الفلسطيني والتي تؤمن فقط بأن البندقية يجب ان توجه الى الاحتلال وليس لصدور ابناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية تعالت على جراحها حفاظا على القضية الفلسطينية. وأكد استاذ القانون الدولي والعلوم السياسية والقيادي بحركة فتح الفلسطينية ، أن دليل تنازل فتح عن شروطها المسبقة للحوار او المصالحة مع حركة حماس ويأتي ذلك نزولا عند رغبة ابناء الشعب الفلسطيني والامة العربية في انهاء هذا الانقسام البغيض وحماية لابناء شعبنا الفلسطيني الذي تحمل الكثير من المعاناة والالام نتيجة الحصار والحروب التي وقعت عليه والاعتداءات المتكررة والمتواصلة من قبل الاحتلال اما عن التزام حركة حماس بأي اتفاق فهذا الامر يعتمد بالدرجة الاولى على حالة النضج وتقدير المواقف وصدق النوايا لدى حركة حماس لان التجارب السابقة اثبتت في كل مرة بان حركة حماس لاتلتزم باي اتفاق توقعه . وتابع الحرزاين ، أن حماس تقوم بوضع العراقيل في وجه تنفيذ اي اتفاق والشواهد كثيرة . لذلك المطلوب ان يكون هناك حالة حقيقية من اعلاء للمصلحة الوطنية وفهم عميق للواقع المحيط والمتغييرات التي تمر بها المنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية مع وضع اولوية تتمثل في اعلاء المصلحة الوطنية وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني بعيدا عن اي محاولات التفافية خارجة عن السياق الوطني تهدف الى تدمير القضية الفلسطينية.