على مائدة النقد عقدت أمس السبت ندوة لمناقشة ديوان «كأني مش غيري» للشاعر محمد عزيز، بمخيم الأبداع والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وشارك في الندوة الأديب أحمد البحيري، والناقد الدكتور شوكت المصري، وأدارها الشاعر ناصر دويدار. ألقى الشاعر محمد عزيز، عددا من أشعار ديوانه ومنها: (على فين تروح ؟ على فين، يااخضر ياقليل البوح، يا مسطر الأحلام بكا وراسم النجمات ضريح، وانت الصريح الصريح انت اللى مالك جنتى ومبتداك كان منتهايا). وقال أحمد البحيري إن شعر العامية صار يناقش كل القضايا والأفكار والمفاهيم الفلسفية، كما أن أكثر المعاني تواجدا في الديوان هي الحلم، مؤكدًا أنه آثر الوقوف عند معنى الحلم الذي يبدأه الديوان منذ الإهداء، حيث استخدم كلمة «حلم» عدة مرات. وأشار البحيري إلى أن «عزيز» استخدم كلمات جديدة في شعر العامية، إضافة إلى بساطة صوره ورصده الدقيق لسلوك الإنسان، مضيفا أنه سعد بقراءة الديوان وسعد بالحديث عنه. وتابع شوكت المصري، قائلا أنا شخصيًا بعيدًا عن رأيي النقدي لا استسيغ قصيدة نثر العامية، وأرى أن العامية بلا موسيقى تعتبر غير موجودة، أما رأيي النقدي فيقبل أنه من حق المبدع أن يكتب كما يشاء إضافة إلى أن ديوان "عزيز" ينتمي لما قبله من قصيدة العامية المصرية، بالرغم من أن عزيز جدد في كتابة العامية. وأشار إلى أنه بداية من عنوان الديوان "كأني مش غيري" يتضح تمركز الديوان كله حول "أنا" الشاعر، وأن عناوين القصائد المدرجة داخل الديوان تعتبر جزء من القصائد نفسها، حيث لا بد من قرءاة عنوان القصيدة عند قراءتنا للقصيدة نفسها. وأشاد المصرى بديوان "عزيز" قائلا أنه يتمتع بهضمه للشعر الفصيح، حيث استخدم تقنيات شعر الفصحى داخل قصيدة العامية متابعا دائما ما يكون هناك قطيعة بين الفصحى والعامية.