يشكو رمضان خليفة عبدالحميد، ماسح أحذية بميدان الجيزة، من الحياة المعيشية الصعبة التى كادت تؤدى به إلى الانتحار، تاركًا والدته المسنة وزوجته وأبناءه الثلاثة، بالإضافة إلى شقيقته الكبرى، بعد هدم منزله وتشريد أسرته. ويقول رمضان، إنه منذ عام 2012 وهو يتردد على محافظة القاهرة ووزارة الإسكان، للحصول على شقة كانت ستُخصص له قبل هدم حى منشأة ناصر لبيته منذ أربع سنوات، ضمن العقارات الخطرة فى المنطقة، لكن للأسف لم يتم إعطاؤه شقة ويتم منعه من مقابلة المسئولين بالمحافظة منذ ذلك الوقت. ويضيف رمضان: «أسكن فى الشارع أنا وزوجتى وأولادى وأمى وأختى، وليس لنا أى مكان نقطن فيه، ولا نملك شبرا فى أى مكان، ونعيش فى الشارع بين الصخور فى الدويقة، وأعانى من الدرن والالتهاب الكبدى، حتى معاشى لم يتم صرفه حتى الآن رغم اعتماده من وزارة التضامن، ولا نقدر على تحمل نفقات العلاج ولا مصاريف الأولاد، حيث أصبحت مهنتى لا تدر عليّ سوى بضع جنيهات لا تنفع لطعام أو علاج». وتابع: «ذهبت وسط مئات المواطنين الذين احتلوا مساكن النهضة المخصصة للحالات القصوى والإخلاء الإدارى، وسكنت بها حتى طردت المحافظة المواطنين مرة أخرى دون الشعور بمأساتهم». ويناشد رمضان محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد توفير سكن مناسب له ولأسرته.