اتهم تقرير سري مقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رواندا بتجنيد وتدريب لاجئين من بوروندي بهدف الاطاحة بالرئيس بيير نكورونزيزا. ويحتوي التقرير -الذي أعده خبراء يراقبون العقوبات المفروضة على جمهورية الكونجو الديمقراطية وإطلعت عليه رويترز يوم الأربعاء- على أقوى شهادة حتى الآن على أن رواندا تتدخل في شئون بوروندي ويجيء وسط مخاوف من أن يتحول العنف السياسي المتفاقم إلى فظائع واسعة. ويستشهد التقرير بروايات من بضعة مقاتلين متمردين أبلغوا خبراء مراقبة العقوبات أن التدريب تم في مخيم بالغابات في رواندا. وفجّرت إعادة انتخاب نكورونزيزا لفترة ولاية ثالثة العام الماضي أزمة في البلاد وأثارت مخاوف من صراع دموي في منطقة لا تزال فيها ذكريات الابادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 حاضرة في الأذهان. وقال الخبراء في التقرير إنهم تحدثوا إلى 18 مقاتلًا بورونديًا في إقليم كيفو الجنوبي بشرق الكونجو. وقال التقرير "كلهم أبلغوا المجموعة أنهم جرى تجنيدهم في مخيم ماهاما للاجئين في شرق رواندا في مايو ويونيو 2015 وأنهم خضعوا لشهرين من التدريب على يد معلمين من بينهم عسكريون روانديون." وأبلغ المقاتلون -ومن بينهم ستة أطفال- خبراء الأممالمتحدة أنهم تدربوا على تكتيكات عسكرية واستخدام بنادق هجومية وبنادق آلية وقنابل يدوية وألغام مضادة للأفراد والدبابات ومدافع مورتر وقذائف صاروخية. وقالوا إن أربع سرايا على الأقل تتألف كل منها من مئة مجند كانت لا تزال تتلقى تدريبات في المخيم بالغابات أثناء وجودهم هناك. ورفض يوجين جاسانا سفير رواندا لدى الأممالمتحدة الاتهامات الواردة في التقرير وقال لرويترز "هذا يقوض بشكل أكبر مصداقية مجموعة الخبراء التي يبدو انها وسعت التفويض الممنوح لها."