يعيش مجلس إدارة الأهلى المعين برئاسة محمود طاهر، حالة من التخبط الشديد بحثا عن مدير فنى يقود الفريق، عقب مباراة القمة أمام الزمالك المقرر لها الثلاثاء المقبل فى ختام مباريات الدور الأول، مع اقتراب الموعد المحدد لنهاية مهمة عبدالعزيز عبدالشافى المؤقتة كمدير فنى، حيث يريد الرجل التفرغ لمنصبه الأساسى؛ مدير قطاع الكرة. وتكمن الأزمة الحالية داخل الإدارة الحمراء فى عدم اتفاق طاهر والأعضاء على اسم محدد لقيادة الفريق بعد الصدمة الكبيرة التى تلقوها برفض المدرب الألمانى الشهير فليكس ماجات تدريب الفريق، حيث كان المجلس يعتقد أن اسم نادى القرن وحده كفيل بإقناع الرجل بالحضور إلى القاهرة بعد توفير الطلبات المالية له ولكن أحدا داخل النادى لم يستطع إقناعه بأن الأوضاع الأمنية مستقرة فى مصر. هناك العديد من الأسماء المرشحة بعد رفض «ماجات» لعل أبرزها الإيطالى برانديلى المدير الفنى الأسبق لمنتخب الأتزورى، والبلجيكى ميشيل برودوم بعد أن قام أحد الوكلاء بعرض الثنائى على المجلس فى الساعات الماضية، كما يوجد الألمانى وينفرد شايفر وهو مرشح له وزنه أيضا خاصة أنه ينتمى للمدرسة الألمانية التى يفضلها محمود طاهر. الأزمة الحقيقية داخل المجلس حاليا فى تخبطه وعدم اتفاقه على قرار بعينه، حيث كشفت الكواليس عن مفاجأة من العيار الثقيل فى الأيام الماضية إذ تم الاتفاق فيما بين مسئولى النادى على التعاقد مع التركى مورات ياكين المدير الفنى السابق لبازل السويسرى والذى قام بالتعاقد مع الثنائى محمد صلاح ومحمد الننى، على أساس أنه تعامل مع شخصية اللاعب المصرى وتابع من قبل مباريات فى الدورى قبل التعاقد مع اللاعبين من المقاولون العرب. وبالفعل تم اتصال مع الرجل الذى رحب بعد مفاوضات ولكن جاءت المفاجأة الكبرى بأن المجلس تراجع عن موقفه وفضل عدم التعاقد مع ياكين لأنه صغير فى السن، وهو ما يكشف عدم وجود استراتيجية واضحة يسير عليها المجلس ولا معايير محددة فى المدرب المنتظر. حسام البدرى المدير الفنى الأسبق للفريق اسم مرشح ومطروح فى حالة عدم القدرة على التعاقد مع مدير فنى أجنبى، وذلك لإنقاذ الموقف لا سيما أن الفريق فى وسط الموسم ولا يوجد وقت أمام الإدارة للبحث والتنقيب، على أن تحسم الأيام القليلة المقبلة الموقف النهائي. على صعيد متصل وبعيدا عن ملف المدرب، قرر مجلس إدارة النادى تشكيل المكتب التنفيذى فى اجتماعه الذى عقد مساء أمس الأول الثلاثاء وهو الاجتماع الأول بعد تعيين المجلس، وتضم هيئة المكتب كلا من أحمد سعيد نائب الرئيس رئيسًا للمكتب، وكامل زاهر أمين الصندوق ومحمد عبدالوهاب ومهند مجدى ومروان هشام أعضاء المجلس، والمثير أن الجلسة لم تشهد حضور رافضى التعيين: أحمد سعيد وهشام العامرى وطاهر الشيخ وإبراهيم الكفراوى ومحمد جمال هليل. وفى سياق متصل يبدأ اليوم الخميس الفريق الأول لكرة القدم بالأهلى استعداداته للكلاسيكو المرتقب مع الزمالك، المقرر له الثلاثاء المقبل، حيث يؤدى اللاعبون المران دون راحة بعد مباراة أمس أمام إنبى فى اللقاء المؤجل بينهما فى الجولة الخامسة للمسابقة. ويؤدى اللاعبون الذين شاركوا فى مباراة أمس مرانا استشفائيا لتجنب إصابة أو إجهاد أى منهم فى هذه المرحلة. أما الثنائى صالح جمعة والجابونى ماليك إيفونا فيخضعان لبرنامج بدنى مكثف لتجهيزهما للمباراة، حيث من المقرر أن يكون لهما دور مهم أمام الفريق الأبيض. كما ينتظم أحمد الشيخ لاعب الفريق فى التدريبات الجماعية اليوم بعد أن تعافى من إصابته فى الكاحل. ويدرس الجهاز الفنى للفريق بقيادة عبدالعزيز عبدالشافى، المدير الفنى المؤقت، مدير قطاع الكرة، الدخول فى معسكر مغلق استعدادا للمباراة التى ينتظرها الجميع، وذلك لفرض حالة من التركيز وتوفير جو هادئ للاعبين وإبعادهم عن الضغوط التى تحيط بهذه المواجهة الخاصة، ومن المقرر أن يحسم الجهاز الفنى قراره جلال الجلسة التى يعقدها الجهاز الفنى اليوم قبل بداية المران. وبعيدا عن النواحى الفنية فتح مسئولو الأهلى خطا ساخنا مع اتحاد الكرة، وذلك لتحديد الملعب الذى ستقام عليه المباراة فى ظل حالة الغموض التى تحيط به وعدم وصول موافقة أمنية بعد. وتخشى الإدارة الحمراء أن تقام المباراة على ملعب «بتروسبورت»، وهو ما سيتم حسمه فى اليومين المقبلين. على صعيد مختلف يعقد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، جلسة خلال الأيام المقبلة مع اللاعب الصاعد أحمد حمدى من أجل تمديد وتعديل عقده مع النادى، الذى ينتهى بعد موسمين، حيث تتجه النية لتمديد عقد اللاعب لمدة ثلاث سنوات إضافية بعدما قدم أداءً جيدًا فى الفترة الماضية منذ أن تم تصعيده للفريق الأول.