على غير المتوقع، نجح نادي الزمالك خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في إبرام العديد من الصفقات السوبر، رغم أن أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن يضم النادي سوى لاعب أو اثنين جدد، ليسوا سوبر، بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي ومع إبرام القلعة البيضاء صفقات من العيار الثقيل، ذكرة عشاق القلعة البيضاء بفريق الأحلام في التسعينات، أبدى عدد من الزملكاوية ترحيبهم بهذه الصفقات، وأنها ستضع الأبيض عل الطريق الصحيح نحو استعادة الألقاب، بينما أشار البعض إلى أن ممدوح عباس رئيس الزمالك يحاول إخماد ثورة الجماهير ضده، والتأكيد على أنه يقوم بدعم الفريق من جيبه الخاص لتحقيق الإنجازات، مؤكدين أن هذا الأمر هو فاتورة الانتخابات التي يسعى عباس لدفعها مقدمًا، قبل خوض غمار المنافسة على منصب كرسي الرئاسة بالبيت الأبيض. وكان الفريق الأبيض، قد ضم أكثر من لاعب متميز على رأسهم أحمد علي، نجم هجوم الإسماعيلي والذي اشعل الصراع مع الأهلي، قبل أن يحسم الزمالك الصفقة لصالحه، وعرفة السيد مهاجم الجونة، ومؤمن زكريا لاعب إنبى ومحمد أبو جبل، حارس إنبي، وأيضا الثلاثي علي فريد، لاعب الاتصالات، ومصطفى فتحي، لاعب بلقاس، وياسر إبراهيم، مدافع المنصورة. وهزت تلك الصفقات الوسط الرياضي الذي راح يؤكد أن الزمالك دعم صفوفه ليكسر حالة الإخفاق التي أصابته منذ سنوات طويلة في تحقيق بطولات خاصة وأن القلعة الحمراء كانت تحسم معظم الصفقات التي كان يدخل الزمالك طرفا فيها. وسيطرت حالة من السعادة على الجماهير البيضاء التي اشادت كثيرا بتلك الصفقات وعاد الأمل يراودهم من جديد بأن الفريق الأبيض سيكون له شكل جديد ومختلف الموسم المزمع انطلاقه في نوفمبر المقبل للعودة لمنصت التتويج بعد جفاء دام طويلا على الصعيدين المحلي والقاري، كما أشادوا بمجلس الإدارة ولجنة التعاقدات التي لعبت دور البطل في حسم الصفقات وخطفها من النادي الأهلي الغريم التقليدي حيث راحت الجماهير البيضاء تتباهى بتلك الصفقات وتعاير بها جماهير القلعة الحمراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وراحوا يتوعدوهم بالفوز عليهم وإنهاء سيطرة الأحمر على البطولات. ورغم الفرحة التي انتابت جماهير نادى الزمالك بسبب الصفقات الا أن البعض الأخر اخذ الأمر في اتجاه آخر حيث أكدوا أن النادي سبق وضم لاعبين سوبر دون تحقيق أي بطولات مستشهدين بصفقات المهاجم الغاني أجوجو وعمرو زكي وأحمد حسام ميدو وغيرهم من الصفقات التي كلفت النادي الملايين دون تحقيق أي إنجازات،وأخيرًا مع أحمد عيد عبد الملك الذي لم يساهم في تحقيق بطولات للنادي رغم أن الجميع توقع أنه سيكون له دور في حصد البطولات للقلعة البيضاء فضلا عن أنه شدد على أنه لا يشعر براحة نفسية في الزمالك ويرغب في الرحيل عن النادي في يناير المقبل بسبب تأخر مستحقاته المالية وهو الأمر الذي يثير القلق في نفوس جماهير القافلة البيضاء حيث يخشون أن تكون تلك الصفقات بمثابة اعباء مالية إضافية على النادي في ظل الأزمة المالية الطاحنة، وما سيزيد الطين بله هو خوفهم من عدم إقامة مسابقة الدوري ووقتها يخشون أن يمل اللاعبون الجدد من قلة المشاركة ويطالبون بالرحيل إلى الخليج على غرار إبراهيم صلاح والبنيني رزاق والبوركيني عبد الله سيسية. وعلى الرغم من من أن تلك الصفقات تمثل بالفعل إضافة قوية للزمالك في الموسم الجديد وستكون مصدر راحة بالنسبة للجهاز الفني بقيادة حلمى طولان الا أنها من الناحية الأخرى ستشكل ضغط كبير عليه لأنه لن يكون وقتها امامه أي حجة يواجه بها الجمهور الأبيض في حالة إي إخفاق. ولكن ترى هل ستكون صفقات الزمالك الصيفية الجديدة إضافة جديدة للفريق في المواسم المقبلة ام أنها ستكون مجرد فرقعة وشو ووسيلة يريد بها ممدوح عباس رئيس النادي اخلاء مسؤوليته امام جماهير القلعة البيضاء التي طالبت أكثر من مرة برحيله عن كرسي رئاسة النادي وتهدئة ثورتهم وخاصة بعد الخروج بطولة دوري ابطال إفريقيا.