رصد متعاملون في سوق الصرف اختفاء الدولار من السوق الموازية. فيما أكد عدد من المستوردين والتجار وجود صعوبة في تدبيره، مع تصاعد حدة المضاربات على العملة الخضراء وإحجام حائزى الدولار عن بيعه أملًا في جنى أرباح عند ارتفاع الأسعار إلى 9 جنيهات في الأجل القصير. واتجهت الصرافات بالتبعية إلى رفع سعر شراء الدولار من العملاء إلى 8.70 جنيه مقابل 8.60 جنيه أمس الأول للتغلب على أزمة نقص المعروض. في الوقت ذاته، رصدت بعض البنوك إحجام العملاء عن بيع الدولار داخل البنوك وتشددهم في صرف الحوالات بالدولار، وتجاهل رغبة البنوك في صرفها بالجنيه للاحتفاظ بالعملة الخضراء والمضاربة على الأسعار. من جانبه، قال مدير إدارة إحدى شركات الصرافة المحلية: إن هناك طلبًا متزايدًا على اقتناء الدولار من قبل التجار والمستوردين، بعد قرار البنك المركزى برفع سقف الإيداع الدولارى إلى 250 ألف دولار شهريًا، لإنهاء طلباتهم المعلقة داخل البنوك، مشيرًا إلى أن الصرافات لم تتمكن من تلبية أغلب الطلبات مع ندرة المعروض من الدولار. وأضاف: «إحجام حائزى الدولار عن بيعه ونشاط حركة المضاربين، ترقبًا لجنى أرباح صعود العملة ينذر ببوادر أزمة نقص للعملة في السوق الموازية أيضًا بخلاف البنوك». من جهة أخرى، رصد مدير فرع لأحد البنوك الحكومية وجود اتجاه واضح من حائزى الدولار للاحتفاظ به وعدم بيعه داخل البنوك، وتشدد أصحاب الحوالات في صرفها بالدولار، رغم عرض البنوك صرفها بالجنيه، وذلك رغبة في بيعها بالسوق السوداء بسعر أعلى والمضاربة على العملة الخضراء مع اتساع الفارق في الأسعار بين البنوك والسوق الموازية.