فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، حصارا مشددا على مدينتي "رام الله" و"البيرة" وعزلتهما عن محيطهما في الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال قامت بوضع عدد من الحواجز العسكرية على مداخل مدينتي "رام الله" و"البيرة"، وكذلك الطرق التي تربط المدينتين مع بقية المحافظات الفلسطينية الأخرى، وضربت طوقا عسكريا محكما في محيطهما، مما أدى إلى شل حركة السير وتقطع السبل لمئات المواطنين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم أو قضاء مصالحهم التجارية والاجتماعية. وتأتي هذه الإجراءات عقب استشهاد شاب وإصابة آخر بالرصاص، في حادثين منفصلين، بزعم تنفيذهما عملية إطلاق نار ودهس وإصابة جنود ومستوطنين إسرائيليين. كما طالت الإجراءات والتدابير العسكرية الإسرائيلية مئات المواطنين بمن فيهم أطفال وتلاميذ وطلبة جامعات وموظفون وتجار. وكانت قوات الاحتلال فتحت النار على الشاب أمجد سكري (29 عامًا)، على حاجز "بيت إيل" شمال مدينة "البيرة" ظهر أمس الأحد مما أدى إلى استشهاده، كما فتحت النار على شاب آخر "مجهول الهوية" قرب قرية "بيت عور الفوقا"، جنوب غربي رام الله بزعم محاولته دهس أحد المستوطنين. من جهة أخرى، أصيب مساء أمس الأحد عدد من الفلسطينيين في بلدة "تقوع"، شرقي بيت لحم، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر فلسطينية إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال قرب مقر بلدية "تقوع"، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق.