قرر ائتلاف «دعم مصر» تقسيم أعضائه إلى ثلاث طبقات، تتولى الأولى المناصب القيادية، فى حين يؤدى المنتسبون إلى الثانية والثالثة «دور الكومبارس»، بما يجعلهم مجرد أصوات تحت القبة، يستخدمها الائتلاف لتمرير القرارات والقوانين التى يريدها. وقال مصدر داخل الائتلاف: إن تقسيم اللواء سامح سيف اليزل، أعضاء الائتلاف لتعيين المقربين منه، أثارت استياء أعضائه، خاصة مع تجاهل اليزل إطلاعهم على «فرماناته الطبقية»، والتى تجعل الائتلاف أشبه بجماعة الإخوان من حيث وجود «مكتب إرشاد» يصدر القرارات وليس على القواعد إلا السمع والطاعة. وأضاف أن اليزل قرر تعيين أعضاء المجموعة الأولى، نوابًا له، وهم: أسامة هيكل ومحمد السويدى وأحمد سعيد وسعد الجمال، فى حين حصد طاهر أبوزيد وزير الرياضة الأسبق منصب الوكيل. وقال «إن القرارات التى انحازت إلى أهل وعشيرة اليزل، أثارت غضبًا كبيرًا داخل الائتلاف، الذى مات إكلينيكيًا، ولم يتبق سوى تشييعه رسميًا». وحاول المهندس محمد السويدى احتواء الغضب داخل الائتلاف، بالالتقاء ببعض الأعضاء للتأكيد لهم أن الأمر مؤقت، ومن أجل تجاوز المرحلة، وهذه القرارات تستهدف تحقيق تواصل أوثق بين رأس الائتلاف وقاعدته، لكن نوابًا منهم مصطفى بكرى شقوا عصا الطاعة، بعد ما اعتبروه تهميشًا لا يليق بهم. وقال بكرى إنه لم يتلق رسميًا بعد قرار إقصائه من الائتلاف، مضيفًا «ما يقدروش يفصلونى ولو عملوها سيكون لى موقف حاسم». وهاجم الائتلاف قائلًا: «فكرة تشكيل تحالف موازٍ ليست مستبعدة، وقد أعلن الانسحاب من الائتلاف فى أية لحظة» مضيفًا «تصرفات اليزل غير مقبولة على الإطلاق». وقال: «هذه سياسة إقصاء بلا مبرر وليس لها سبب، وقرار فصلى لمجرد وقوفى ضد مرشحهم لوكالة المجلس، ضد ثوابت الحرية، فأنا نائب ويجب أن أتخذ القرار الذى أعتقد بصحته، وليس ممكنًا أن نتفق من الألف إلى الياء» مضيفًا «النواب لا يعملون فى حظيرة أحد.. لهم قرارهم ويجب احترام الاختلاف.. لن أقف مكتوف اليدين أمام هذا الاستفزاز». وأكد بكرى أن عدم إبلاغه بقرار إقصائه لا يعنى أنه عضو فى الائتلاف، قائلًا: «أتصرف حاليًا باعتبارى خارج دعم مصر، ولا تربطنى به التزامات سياسية من قريب أو بعيد، إنهم يعقدون اجتماعاتهم دون دعوتى، ما يعنى أننى على أرض الواقع لست معهم». وقال اللواء أسامة أبوالمجد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة وطن، إن ما حدث فى قانون الخدمة المدنية، جعلنا نعيد النظر فى إعادة هيكلة الائتلاف، مشيرًا إلى أن الائتلاف يسعى لاستغلال تلك الفترة التى لا توجد بها جلسات، لعقد المزيد من الاجتماعات لإعادة الهيكلة، والوصول إلى آلية عمل ملزمة لجميع الأعضاء. وأكد اللواء محمد أبوهميلة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى، أن الائتلاف قرر تقسيم النواب إلى مجموعات عمل وفق العلاقات الداخلية بين النواب وبعضهم، مشيرًا إلى أنه خلال الاجتماعات القادمة، سيتم بحث طريقة التشاور فيما بين المجموعات، وهذا سيساعد على طريقة اختيار أعضاء المكتب السياسى للائتلاف.