هل سألنا يوما ما انفسنا هل خلقتا الله سبحانه و تعالى لكى نعتقد فى انفسنا العيوب و النقص حاشا لله فالخالق الكريم خلقنا على الفطرة بالحق و العدل , لقد خلقنا الله سبحانه مكتملى البراءة و الثقة و القوة , هل رأيت يوما طفلا يشعر بعدم الثقة و الخوف الغير مبرر و القلق الداخلى من الغد . الطفل يتحرك و يلعب و يبكى و يضحك و يمتلك كل اركان الحرية خارج نطاق الانا و الخوف من الاخر , الطفل لا يعرف الزمن و لا يحصى حصوات الايام و الليالى . الطفل لا يعرف الا قلبه و لا يشعر الا بقلبه و لا يضحك الا من ثتايا قلبه . الطفل يملكه الفضول و الشغف بتفاصيل الحياه من حوله , الطفل يتملكه دائما شغف المعرفة و الاستكشاف . هذا الطفل لا يعرف الخوف و لا رواسب الزمن و لا يمتلك تكهنات عما تخفيه الايام . هذا الطفل هى الفطرة النقية السمحة الكريمة يأتى الى العالم وسط الصخب و كل ما يحتاجه هو ان يشعر بالامان و الاطمئنان لهذا العالم . كل هذا الشغف و الحب الفطرى اذا طمست معالمه ضاع هذا الطفل وسط دوامات عقله و لم لا هو قد قدم الى عالم واهل نقلوا اليه الامهم و احزانهم و ضعف اعتقادهم فى اتفسهم . هذا الطفل عليه ان يودع هذه الفطرة التى تم تجريحها و طمس جمالياتها , هذا الطفل من الان و قد اصبح شابا عليه ان يعيش من داخل الحجرات المظلمة لعقله . لقد قيل له عندما كان قلبه هو محور الارتكاز انك ضعيف لا تمتلك من الذكاء الا القليل , لقد حفروا فيه كل ندبات الوجع و الاحساس بالدونية , لقد قالوا له و صدق قلبه ان هذا العالم غير امن وان عليك ان تصارع لتحصل على هذ الامان , عليك تنبذ الاخر و تأخذ حقه , عليك ان تكون ظالما لتحصل على ما تريد و هذا هو حقك فى الحياة . ضاع منه كل البراءة و مات الشغف و لم يتبقى الا ان يكره نفسه , و كيف يحب العالم و هو يكره نفسه لا نها سيئة كما قيل له و صدق قلبه و من ثم اختزن عقله الباطن كل هذه المعلومات و طمس معالمها تحت الجلد ثم خلق منها نماذج و قوالب تتغير مع الزمن و تتشكل حسب الظروف . كل ما تأزم فى نفوسنا فى الطفولة يقوم العقل الباطن بخلق قوالب له حسب مقتديات الظروف و هو بارع فى هذا المهم لانه لا بد لهذه الطاقة المحتبسة ان يتم اخراجها . الطرح الذى اقدمه هنا هو ان السئ ليس نحن و انما هى ذكريات و معلومات مزيفة نقلت الينا من المجتمع و الاهل , و ان هذه المصادر لم تكن تقصد لنا هذا الاذى و لكن لم يكن فى مقدورهم القيام بأكثر من ذلك . فمثلا من اسوأ ثقافات هذا المجتمع ان يقوم الاب بضرب ابناءه ختى يصيروا رجالا كما فعل معه ابوه تماما , و كأنه يطبق نفس النموذخ فينتقم من ابيه او صورة ابيه بضرب اولاده و هو لا يدرى ان هذا يخلق حطاما و ليس بشرا . اغلبنا يسوى حساباته مع الماضى الان يضرب زوجته او يخون اصحابه او حتى بلده . على الرغم من انه لا يفهم لماذا يفعل هذا و هو معذور لانه لا يدرك انه تشكل بمجموعة من الافكار و المعتقدات الخاطئة , و هذه الافكار قامت ببناء شبكية الدماغ و بالتالى الترددات العصبية و بالتالى vibration frequencies هذا ببساطة هو الذى يقوم باستدعاء الامور التى ترضى الطاقة المحتبسة . بمعنى اذا كنت تشعر انك مكروها كما علموك منذ الصغر يقوم المخ بأصدار ترددات تضعك فى مواقف تشعر فيها انك مكروه ؟؟؟ طبعا ثم تشتكى من ان الناس تكرهك ؟؟؟ مع العلم انك فى منطقة الللاوعى و الطاقة اى ما تحت الجلد تتمنى هذا الشعور بأن تكون مكروها لان الاشعور ما دون ذلك كالشعور انك محبوب مثلا سوف يعرضك الى الشعور بالقلق و الخوف ( مثلا عندما نفرح نقول اللهم ما اجعله خير و كأن الله سبحانه للا يحب لنا الفرح حاشا لله لماذا لانهم علمونا فى طفولتنا اننا خلقنا لنتعذب فى الارض و ان الفرح شئ مخيف و الكثير منه ليس جيدا ) ما هو السبيل للخروج من هذا المأزق الذى يوقف الحياة بل يحطم امما و لم لا عندما تكون ثقافة الشعب كلها قد تم بنائها على هذه الارتكازات من عدم الثقة و الشعور بالخوف . لم يسأل احدا يوما لماذا يزداد السكان فى مصر بهذه المعدلات المرعبة ..... الاجابة هو عدم الشعور بالامان فيلجأ الناس الى زيادة عدد ابنائهم اعتقادا منهم بأن هذا يخلق الحماية و الاحساس بالامان , مع ان الاحساس بالامان اذا لم يأتى من الداخل فلن يأتى من اى مكان اخر . اما سبيل الخروج من هذا فلن يتم الا بطريقا واحدا الا و هو الوعى , الوعى يغير اتجاهات العقل و يجعل المجهول معلوما , الوعى بفرضية الرجوع الى نبض القلب فالقلب لا يكذب و لا يعرف الا الحب . الانسان لا يعرف السلام الداخلى الا عن طريق خلق علاقة اتصال بينه و بين قلبه بعيدا عن اوهام العقل و الانا . ذاكرة القلب لا تحتوى الا على مفردات الحب و التسامح اما ما دون ذلك من معلومات شوهت الذات فهى على علاقة اتصال بقاعدة البيانات المرتكزة فى شبكية العقل . قرارات الانا و ملصقاتها من الدونية و الاحساس بالقلة تمر على فلاتر العقل فيخلق لها قواعد اتزان حتى تتساير مع الحياة و الرغبة الواهمة فى الاحساس بالامان . اما قرارات القلب فلا تمر على اية فلاتر من اى نوع و لا على محرك بحثى ليحدد كيفية التلاعب , قرارات القلب لها اتجاه واحد يملاءه القوة و الثقة و حب الخالق العظيم. القرب من الذات و الفكر من داخل القلب يقربنا من الله سبحانه و تعالى و هل هناك صدقا و شعورا بالامان اكبر من القرب من الخالق العظيم .. ما نحن الا مخلوقات خلقها الله سبحانه هربت منها هذه الذاتية النقية , ما نحن بسوء . اذا فعلنا السوء ادركنا اننا لسنا الا حصاد افكارنا ووعينا بذلك . اخيرا قناعات العقل بخلق بيئة فكرية جديدة داخله و تصديقه لهذا تأتى بالتكرار و التحدث الى اقرب صديق لك الا وهو نفسك . * ثالثًا بعد كسر مخالبه ينتظر حتى تنمو من جديد ثم يقوم بنتف ريشه كله. وبعد هذه المعاناة بخمسة أشهر يقوم الصقر بالتحليق من جديد في السماء وكأنه ولد من جديد ويعيش لمدة 30 سنة أخرى.... الحكمة: من هذا أننا في بعض الأحيان يجب علينا تغيير حياتنا حتى نستمر في أفضل حال وإن كان التغيير صعبًا.