قال أحمد عودة، عضو الجبهة العليا لحزب الوفد، إن تجربة الإخوان فى ضم الأعضاء إليها، أثبتت فشلها، لأنها تقوم على أساس الطاعة العمياء، والانصياع الكامل للأوامر والنواهي، دون نقاش. وأشار إلى أن الشخص الذى يبدي استعداده للتنازل عن استقلال فكره و رأيه، يصبح أداة سهلة التناول والتحرك في أيدي هؤلاء، ممن يسعون إلى ضم المزيد من الأعضاء إلى الجماعة. وأضاف أن مثل هذه الإجراءات التي تتبعها الجماعة، مع من تتوسم فيهم الطاعة، لا علاقة لها بالحياة السياسية، أو تشكيل إرادة سياسية حرة، من قريب أو من بعيد، لافتًا إلى أن بث أفكار سيئة عن العلمانيين واليساريين، والناصريين، وغيرهم من أبناء التيارات السياسية، إنما يدل على أن البيئة التى ينشأ فيها الإخواني، بيئة متعسفة طاردة لأى فكر يختلف معها. وأوضح أن الهدف الذى يتم جذب العملاء على أساسه، هو الدعوة والدين، إلا أن الشخص بعد الانضمام إليهم - في إشارة إلى الإخوان - يجد نفسه ليس سوى فرد فى جماعة تدعو إلى أهدافها الخاصة، لكن عملية غسيل المخ التي يتم إتباعها معه، تجعله يرفض كل الأفكار النقدية التي تتولد نتيجة إعمال فكره.