الأرقام تلخص مشوار المنتخبين.. البداية معا.. فلمن النهاية السعيدة؟

إذا كانت المشيئة الإلهية جرت أن ينهي منتخبا مصر وغانا مشوارهما في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل سويًا بأن يلتقيا وجهًا لوجه ذهابًا وايابًا يومي 15 أكتوبر بكوماسي و19 نوفمبر بالقاهرة ..فإن القدر كان له دور مهم في هذا الأمر، خاصة أن كلا الفريقين قص شريط هذه النسخة من التصفيات في نفس اليوم أيضًا يوم الجمعة الأول من يونيو عام 2012.. والأكثر إثارة أنه لم تلعب في هذا اليوم سوي مباراتي الفراعنة والنجوم السوداء أمام موزمبيق وليسوتو علي الترتيب وهي من الأمور العجيبة التي ستظل عالقة في الأذهان لفترة طويلة بعد أن تحولت مباراة الفراعنة وساكني ساحل الذهب إلى حديث نحو 115 مليون نسمة ما بين القاهرة و محافظات مصر وأكرا والمدن الغانية.
ففي هذا اليوم السابق الإشارة إليه بدأ المنتخبان وحدهما وقبل باقي دول القارة باستثناء تلك التي شاركت في الدور التمهيدي وهي بطبيعة الحال تحتل ذيل التصنيف الدولي للفيفا عن إفريقيا حين فازت مصر على موزمبيق بهدفي محمود فتح الله ومحمد زيدان كما فازت غانا على ضيفتها ليسوتو بسبعة أهداف نظيفة في بداية نارية لم تظل كذلك خلال مشوار التصفيات كما نرى لاحقًا .. أحرز الأهداف سولي مونتاري ودومنيك أدبياه (هدفين) وأندريه أيو وأتسو (هدفين) وأكامينكو.
وبانتهاء الجولة الأولي احتلت مصر وغانا قمة المجموعتين السابعة والرابعة علي الترتيب، وفي الجولة الثانية خرج الفريقان لأول اختبار خارج الحدود ففي زامبيا خسرت غانا أمام التشيبولوبولو يوم السبت الموافق 9 يونيو 2012 بهدف أحرزه فليكس كاتونجو في حين حققت مصر الفوز الثاني على التوالي يوم 10 يونيو لنفس السنة في أرض غينيا أمام المنافس الذي بدا وقتها الأبرز في المجموعة وأحرز أهداف الفراعنة محمد أبو تريكة (هدفين) ومحمد صلاح هدفًا في حين أحرز لغينيا عبد الرازق كمارا والحسن بنجورا.
وتوالت مباريات المجموعة واستعادت غانا نغمة الانتصارات برباعية نظيفة علي ضيفتها السودان يوم الأحد 23 مارس الماضي بأقدام “,”أسامواه جيان ، مبارك واكاسو وواريس وإيمانويل أجيمانج في حين كانت مصر علي موعد مع الانتصار الثالث لتحقق العلامة الكاملة في الدور الأول يوم الثلاثاء 26 مارس بهدفي حسني عبد ربه ومحمد أبو تريكة في حين سجل لزيمبابوي موسونا.
وكررت غانا فوزها علي السودان بالجولة الرابعة يوم الجمعة 7 يونيو من العام الحالي في الخرطوم بثلاثة أهداف مقابل هدف وبعد 48 ساعة كانت مصر على موعد مع فرحة كبيرة بالفوز الرابع على زيمبابوي بهراري بأربعة أهداف مقابل هدفين بأقدام محمد أبو تريكة ومحمد صلاح(هاتريك) في حين سجل لزيمبابوي موسونا وزفاسيا لتضمن مصر التأهل عن المجموعة مع انتظار التأكيد في الجولة المقبلة.
أما الجولة الخامسة فلعب المنتخبان في نفس يوم الأحد 16 يونيو الماضي و فازت غانا علي مضيفتها ليسوتو بهدفي أتسو وأسامواه جيان وتخطت مصر موزمبيق على أرضها ووسط جمهورها بهدف محمد صلاح لتتأهل رسميا للجولة الأخيرة من التصفيات في حين كانت غانا على موعد مع مباراة الجولة الأخيرة أمام زامبيا بكوماسي لحسم الصعود وسط مخاوف من أي نتيجة سلبية تطيح بها من التصفيات.
وفي يوم الجمعة 6 سبتمبر الماضي استضافت غانا زامبيا بالجولة الخيرة وفي جعبتها 12 نقطة وللضيوف 11 نقطة وفازت غانا بهدفين لهدف أحرزهما واريس وكوادو أسامواه في حين سجل لزامبيا إيمانويل مبولا لتصعد غانا بصعوبة للجولة الأخيرة.
أما الفراعنة فكانوا على موعد مع نزهة في نفس الجولة أمام غينيا يوم الثلاثاء 10 سبتمبر وفازوا بأربعة أهداف مقابل هدفين، سجل للفراعنة حسام غالي ومحمد أبو تريكة ومحمد صلاح وعمرو زكي في حين سجل لغينيا آدم العبد مدافع المنتخب الوطني بالخطأ في مرماه ونابي سوماه.
وتؤكد أرقام دوري المجموعات أن الفريقين لم يعرفا طعم التعادل طوال الجولات الست و التي فازت مصر بها جميعا وحصدت 18 نقطة وهو أعلي رقم وصل اليه أي منتخب بالمجموعات العشر في حين انتصرت غانا 5 مرات وخسرت مرة.
ولكن يبقي المنتخب الغاني هو صاحب أقوي خط هجوم في التصفيات برصيد 18 هدفًا متفوقًا بفارق هدفين على الفراعنة أصحاب المركز الثاني كما تملك غانا أقوي خط دفاع مناصفة مع نيجيريا والكونغو ولم تهتز شباكهم سوي 3 مرات فقط.
صلاح وجيان وجهًا لوجه
يعتبر محمد صلاح وأسامواه جيان أبرز لاعبين في صفوف المنتخبين وكلاهما محترف خارج بلاده فصلاح هو النجم الأول لفريق بازل السويسري الذي يشارك في دوري أبطال أوروبا أما جيان فيلعب للعين الاماراتي ويعول الجمهور في مصر وغانا كثيرًا عليهما لصناعة الفارق خلال المباراة سواء بشوطها الأول الذي يقام في كوماسي أو الثاني الذي يستضيفه ملعب الدفاع الجوي “,”30 يونيو“,”.
وكلا اللاعبين يحمل لقب هداف منتخب بلاده في التصفيات حتي الآن بعد أن سجل محمد صلاح 6 أهداف متقدمًا بهدف علي الساحر محمد أبو تريكة أما جيان فسجل 4 أهداف خلال مشوار التصفيات وهو ما يرجح كفة صلاح قبل المواجهة المرتقبة.