أعلنت حملة "أسرة آمنة ومجتمع واعٍ" التطوعية عن اختتام جولتها التثقيفية بقرى مركز طما بمحافظة سوهاج، أمس الأربعاء 20 يناير 2016، والتي تم خلالها عقد لقائين مجتمعيين يومي 17 و18 يناير مع أسر وأهالي قرية سلامون بمشاركة عدد من القيادات المجتمعية بالمدينة وكذا عدد من الأطفال والشباب والنساء، والتي أسفرت عن دراسة احتياجات المنطقة والتي تمثلت في المطالبة بإنشاء حضانة للأطفال وكذا مركز طبي متعدد التخصصات. كما طالب عدد من المشاركين بضرورة زيادة اللقاءات المجتمعية التثقيفية وبخاصة المتعلقة بأساليب التنشئة السليمة للأطفال وكيفية التعاطي مع مشكلات الطفل وبخاصة التسرب من التعليم، كما شدد أهلي قرية سلامون على ضرورة الاهتمام بمشاكل المياه والصرف الصحي بالقرية والتي نتج عنها ازدياد ملحوظ في أعداد المصابين بأمراض الكلى نتيجة عدم صلاحية مياه الشرب رغم استخدام الأهالي لمرشحات المياه، كما كان لقضية مناهضة ختان الإناث بالصعيد بوصفه من العادات الضارة والمؤثمة بمقتضى نصوص قانون الطفل 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، فضلًا عن أنها تهدد أمن وسلامة الفتيات وتهدد مستقبل الأسرة بشكل عام، وهو المطلب الذي كان له مساحة واسعة من النقاش والذي تفاعلت معه السيدات والفتيات بشكل ملحوظ يؤكد على حرصهم على تقوييم وتصوييب بعض العادات الضارة بسلامة جسد الأنثى. كما عقدت حملة (أسرة آمنة ومجتمع واعٍ) التطوعية لقاء مجتمعيًا آخر بقرية (السُكساكة) وهي إحدى القرى التابعة لمركز طما، يوم الثلاثاء الموافق 20 يناير 2016، والتي تقدم نموذجًا جيدًا في التنمية المجتمعية عن طريق حرص القيادات الطبيعية هناك على التواصل الجيد مع الأهالي، ومعالجة عدد من المشكلات مثل مشاكل القمامة والمخلفات وتلوث مياه الشرب والتي تم التصدي لها بجهود الأهالي بشكل جيد وملحوظ ووفقًا لنموذج نأمل في تطبيقة في باقى قرى الصعيد. كما ناشد أهالي قرية (السُكساكة) السيد اللواء وزير الداخلية بضرورة التدخل بمتابعة شكواهم المتمثلة في منعهم من زراعة أرض جزيرة (السُكساكة) والبالغ مساحتها 10 أفدنة (طرح نهر) بمعرفة مركز شرطة طما، وهو ما يمثل لهم بالغ الضرر رغم استقرار الحيازة للأهالي والتزامهم بسداد القيمة الإيجارية للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بالقاهرة. وصرح المحامي محمود البدوي، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، ومؤسس حملة (أسرة آمنة ومجتمع واعٍ)، بأن الحملة لاقت قبولًا كبيرًا لدى الأسر بقرى مركز طما، وهو الآمر الذي يلقي على عاتقنا مسئولية كبيرة في المرحلة القادمة بتركيز الجهود نحو تعزيز فرص التنمية والاستثمار في قرى الصعيد المتعطشة لتلك التنمية، والذي تتوافر بها كل فرص الاستثمار بشرط تحديد الاحتياجات بشكل علمي سليم، فضلًا عن ضرورة توحيد الجهود بين المجتمع المدني وبين الدولة في الوفاء بتلك الاحتياجات، وبالتعاون والتنسيق مع القيادات الطبيعية بتلك القرى. جدير بالذكر أن حملة (أسرة آمنة ومجتمع واعٍ) هي حملة مجتمعية تطوعية أطلقتها الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR، بالتعاون مع جمعية حواء المستقبل لتنمية الأسرة والبيئة (ذات نفع عام)، وهي حملة تهدف إلى العمل على زيادة مساحة الوعي المجتمعي تجاه عدد من القضايا المجتمعية ذات الصلة المباشرة بالأسرة المصرية، والتي من شأن التصدي لها معالجة العديد من المشكلات المجتمعية، ولكن بأسلوب مبتكر وغير نمطي، وصولًا إلى تعظيم دور الأسرة بوصفها نواة للمجتمع في الارتقاء بهذا المجتمع على كل الأصعدة، وفي إطار الجهود المستمرة لمنظمات المجتمع المدني الوطنية في مجال رصد وتحليل ومعالجة عدد من المشكلات المجتمعية.