كشفت مصادر من داخل حزب الوفد، عن فشل المشاورات التى كانت تجرى بين الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، واللواء سامح سيف اليزل مؤسس ائتلاف دعم مصر، بخصوص ضم الوفد إلى الائتلاف، بعد فترة طويلة تعثرت فيها المفاوضات بين الطرفين عقب عقد جلسات البرلمان ومناقشة القوانين. وأضافت المصادر أن أسباب فشل المفاوضات، تكمن في رفض الوفد لعروض دعم مصر الخاصة بتشكيل المكتب السياسي، حيث طلب دعم مصر تمثيل الوفد بنائب واحد فقط فى المكتب السياسي للائتلاف، على أن يكون رئيس الكتلة البرلمانية وهو المستشار بهاء الدين أبو شقة، الأمر الذى رفضه قيادات الحزب، خاصة بعد قرار الائتلاف بعدم الجمع بين المناصب داخل المجلس والائتلاف. وأكدت المصادر أن السبب الرئيسى لتعثر المفاوضات بين ائتلاف «دعم مصر» وحزب الوفد، هو عدم موافقة الهيئة البرلمانية لحزب «الوفد» على تمرير قانون «الخدمة المدنية»، وإعلان رفضهم للقانون، بعد الاتفاق على تمريره مقابل الحصول على رئاسة ووكالة عدد من اللجان النوعية بمجلس النواب، عقب إقرار اللائحة الداخلية الجديدة للمجلس. وأوضحت أن عددًا من نواب حزب «الوفد» الذين يواصلون حضور اجتماعات الائتلاف الدورية، اعترضوا على قرار الحزب برفض قانون الخدمة المدنية، بالإضافة إلى قرار الهيئة العليا للحزب بعدم الانضمام لائتلاف «دعم مصر» تحت قبة البرلمان، معتبرين إياه أكثر التحالفات تنظيمًا تحت قبة البرلمان، وعلى رأسهم المهندس أحمد السجينى وهانى أباظة اللذان يدعمان هذا التوجه، إلا أن الهيئة البرلمانية حسمت هذا الخلاف فى اجتماع مغلق مساء يوم الثلاثاء الماضي. من جانبه أكد الدكتور محمد فؤاد النائب البرلمانى عن حزب الوفد، أن قرار الهيئة العليا لحزب الوفد بخصوص عدم العودة لائتلاف دعم مصر، والذى تم اتخاذه فى الشهر الماضى لا رجعة فيه، مشيرًا إلى أن الوفد لن يعود لائتلاف سيف اليزل مرة أخرى. وأضاف فؤاد ل«البوابة» أن الهيئة البرلمانية لحزب الوفد تعمل داخل المجلس تحت رعاية المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مشيرًا إلى أن الهيئة لا يمارس عليها أى ضغط من أى نوع، سواء فى مناقشة القوانين أو إقرارها. وأكد أن قانون «الخدمة المدنية» مرفوض شعبيًا، بعد أن استعرض عدد من النواب رأى الشارع فى دوائرهم، وأنه يجب على الحكومة أن تقدم بدائل لرفع الظلم الواقع عن كاهل المواطنين.