قال جيو تشيانجانج، خبير شئون الشرق الأوسط، نائب رئيس معهد الصين للدراسات السياسية، فى تقرير حول زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج الحالية للقاهرة، إن الزيارة ستمثل واقعًا جديدًا فى تاريخ العلاقات الصينية بمنطقة الشرق الأوسط، ولن تكون الأخيرة، وتمهد لتواجد صينى أكثر فاعلية اقتصاديًا وسياسيًا بالمنطقة. وأضاف أن الزيارة تحمل أهدافا استراتيجية أخرى أبرزها تأمين طرق التجارة الصينية سواء البرية أو البحرية نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، خاصة فى ظل المخاوف الصينية من أن تؤثر الاضطرابات الحالية على عمليات نقل البضائع إلى الأسواق بإفريقيا وجنوب أوروبا والشرق الأوسط، وكذلك نقل مواد الإنتاج الأولية والمواد الخام ومصادر الطاقة وعلى رأسها النفط من المنطقة إلى الصين. وشددت صحيفة «ساوث تشاينا مورننج بوست» على أهمية دور مصر التى تلعب دور المفتاح الرئيسى الذى تعتمد عليه الصين فى الشرق الأوسط، وتعول عليها بكين كثيرًا ليس فقط فى تأمين مصالحها والحفاظ على استقرار المنطقة. وتعتمد الصين بصورة أساسية على الشرق الأوسط وإفريقيا فى الحصول على الموارد الأساسية من النفط لاقتصادها الضخم، الذي يعد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.