أعلنت الرئاسة الصينية، أمس، أن الرئيس «شى جين بينج»، سيبدأ جولة شرق أوسطية، بعد غد الإثنين، وتستمر حتى السبت 23 يناير الجارى، تشمل كلًا من السعودية ومصر وكذلك إيران. وأجرت وزارة الخارجية الصينية، وفقًا لتقرير «يورو نيوز» حول الزيارة، ترتيبات قوية لتلك الجولة التى ستستمر 5 أيام، والتى تأتى فى مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، ليس فقط بسبب الاضطرابات والحروب الداخلية، وظهور تنظيمات إرهابية فى بعض دول المنطقة، ولكن أيضًا بسبب زيادة التوتر بشكل غير مسبوق بين السعودية وإيران. وتحاول الصين، وفقا لما نقلته صحيفة «تشاينا ديلي»، عن مسؤول بالخارجية الصينية، بناء علاقات متوازنة مع جميع القوى بالمنطقة، تهدف إلى إظهار دعمها لفكرة استقرار الشرق الأوسط، واستعادة الهدوء واحتواء التنظيمات المتطرفة التى تنتشر على نطاق واسع فى عدة دولة بالمنطقة. وتعتمد الصين على منطقة الشرق الأوسط اقتصاديًا واستراتيجيًا بشكل كبير، ليس فقط كسوق للمنتجات الصينية، لكن لأن المنطقة، تعد مصدرًا رئيسيًا من مصادر الطاقة، خاصة النفط، وأنه بالنسبة لمصر، فإن بكين توليها عناية وأهمية خاصة نظرًا لأنها بوابة إفريقيا، وشريك استراتيجى قوى يمكن لها الاعتماد عليها مستقبلًا، للحفاظ على الاستقرار ليس فقط فى الشرق الأوسط، ولكن فى القارة الإفريقية أيضًا. كان وفد رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية الصينية، زار مصر الأسبوع الماضى، لبحث ترتيبات الزيارة، وجدول أعمال الرئيس الصينى الذى حرص على أن يتضمن برنامجًا ترفيهيًا وليس سياسيًا فقط، حيث سيزور الرئيس وعائلته الأقصر، لمشاهدة الآثار المصرية.