كشفت مصادر داخل حزب «مستقبل وطن»، الذى يرأسه محمد بدران، عن أبرز التغييرات التى سيجريها الحزب فى عملية إعادة الهيكلة، التى تتم حاليًا. وأكدت المصادر ل«البوابة»، وجود عدة خلافات داخل الحزب، ووجود أكثر من كتلة داخل الأمانة المركزية، التى تنقسم بين مؤيد ل«بدران»، ومؤيد لأشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، فضلًا عن دخول كتلة جديدة إلى الصراع، وهى الكتلة المؤيدة للنائب البرلمانى عمرو كمال الدين. وتابعت المصادر أن أبرز التغييرات المقرر إجراؤها داخل الحزب، تشمل تغيير أمناء محافظات: «السويس والمنوفية والفيوم وأسوان وأسيوط وسوهاج ومرسى مطروح والغربية والدقهلية»، فضلًا عن جميع الأمانات التى يدين أعضاؤها بالولاء لمحمد بدران، والدفع بعناصر جديدة تابعة ومؤيدة لأشرف رشاد الأمين العام للحزب. وأشارت المصادر إلى أن هذه التغييرات جاءت بسبب سيطرة بدران على الحزب، فى الوقت الذى يتم فيه تصعيد «رشاد»، من قبل الجهات الداعمة للحزب، وعلى رأسها الممولين من رجال الأعمال، الذين يرون فى «رشاد»، أفضلية عن بدران، لتولى إدارة الحزب. ولفتت المصادر إلى أن بداية خلافات الممولين وأشرف رشاد، مع رئيس الحزب، كانت الانسحاب من ائتلاف دعم مصر، وهو القرار الذى تم الضغط عليه للعودة فيه، وهو أيضًا القرار الذى اتخذ «رشاد» بسببه قرار استقالته من رئاسة الهيئة البرلمانية، ولكن بعد ضغوطات عدة، تم إقناعه بالعودة مرة أخرى للبدء فى تصعيده، والإطاحة ب«بدران». وأضافت المصادر، أن تغيير قيادات المحافظات المذكورة، جاء أيضًا بسبب وجود خلافات كبيرة داخلها بين المسئولين عن الأمانة المركزية، وتمرد بعض الأمناء على رئيس الحزب طوال الفترة الماضية، ووصفه بأنه يتخذ القرارات بشكل منفرد، ولا يقوم بعرض أى قرار على أمانات المحافظات، الأمر الذى دعاهم إلى المطالبة بعقد اجتماع، مع «بدران» الذى رفض الأمر، وطالب أشرف رشاد، الأمين العام له، بالتحرك لحل هذه الإشكاليات. السبب الآخر الذى دفع إلى تغيير هذه القيادات، هو تغيير عدد من المسئولين عن الأمانة المركزية بالقاهرة، وفقا للمصادر. المصادر نفسها أكدت أن هناك قرارات تم اتخاذها، من قبل رئيس الحزب، وهذه القرارات خاصة بلجنة الشباب، دون إبلاغ أمين اللجنة، وتم إبلاغ الأمانات المختلفة بها، الأمر الذى تسبب فى غضب بين قطاع كبير داخل بين شباب الحزب، وأبلغوا اعتراضهم للأمين العام، الذى يسعى حاليًا، إلى السيطرة على ما يحدث من خلافات داخلية، قد تؤدى إلى استقالة عدد كبير من الأعضاء. قضية الإطاحة ببدران، من داخل أروقة الحزب الوليد، والذى حصل على ثانى أكبر عدد مقاعد داخل مجلس النواب، بدأت بقضية سفره للتحضير لدبلومة بجامعة «بروكلن» الأمريكية، والتى أكدت المصادر، أنه سيكون سفر بدون عودة حاليًا، وأن تذكرة الطيران الخاصة به، ستكون تذكرة ذهاب فقط. وذكرت المصادر أن عددا كبيرا من شباب الحزب، يؤيدون الدفع ب«رشاد»، وحاولوا خلال الفترة الماضية إقناعه بخوض انتخابات رئيس الحزب، ولكنه كان حريصًا على منصبه حتى الانتهاء من انتخابات البرلمان. فيما أعلنت أمانة التل الكبير بالإسماعيلية، استقالة جميع أعضاء الأمانة، بعد إعلان الأمين العام للحزب، سفر «بدران» إلى أمريكا.