في 18 يناير الماضي، خرج الأمين العام لحزب "مستقبل وطن" أشرف رشاد، لوسائل الإعلام معلنا مغادرة محمد بدران رئيس الحزب للبلاد بحجة استكمال دراسته في الخارج، على أن يبقى في منصبه كرئيس في حين يقوم رشاد بتسيير كافة شئون الحزب.. هذا الإعلان أرفقه أشرف رشاد بتطورات جديدة على مستوى التنظيم الداخلي للحزب، حيث قال: "يقوم الحزب بتشكيلات تنظيميه جديدة فى مختلف المحافظات بناء على تقييم التجربة السابقة، والحزب على استعداد لتلقى أى شكوى بشكل رسمى فى مقر الحزب تخص التشكيلات، خاصة أن أى قرار هو ليس قرآنا يمكن الرجوع فيه أو تعديله بعد التحقيق فى هذه الشكوى، ولكن عند التقدم بأى استقالة سوف يقبلها الحزب فورا، لو كانت استقالة من الموقع التنظيمى، أما لو كانت استقالة كاملة من الحزب فسوف تخضع لأحكام باب العضوية من اللائحة". مصير بدران المجهول هذا وأكثر أثار الشكوك حول مصير بدران المجهول داخل الحزب، كما ترددت أنباء أنه تقدم باستقالته من أجل السفر إلى أمريكا، الأمر الذي نفاه بدران بنفسه في آخر تصريح صحفي له يوم 19 يناير عندما قال "أعلنت عن سفري لاستكمال دراستي كثيرا في عديد من الحوارات الصحفية واللقاءات التلفزيونية قبل ذلك والأمر ليس مفاجأة، ولائحة الحزب تنص على تولي الأمين العام أمور وإدارة الحزب، ونستقبل الشائعات بصدر رحب". خلافات بدران والأمين العام وفي تصريح للمهندس أشرف رشاد، قال إن سفر بدران كان تحديا، وإعادة هيكلة الحزب كان تحديا ثانيا، مشيرا إلى أن بدران خامة إعلامية افتقدها الحزب، لكنه يتابع هاتفيا كل ما يدور داخل الحزب على مدار الساعة. وأضاف الأمين العام أنه لا يوجد خلاف بينه ومحمد بدران رئيس الحزب، مشيرا إلى أن العلاقة بينهما جيدة وأن كل ما يثار عن خلافات بينهما غير صحيح، قائلا: "دا كلام فارغ". استقالات جماعية بعد اختفاء بدران في بيان لها، أعلنت أمانة حزب "مستقبل وطن" فى التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، تقديم استقالة جماعية من الحزب، وذلك احتجاجًا على ما أسموه بتغيير مبادئ الحزب، بعد إعلان الأمين العام سفر محمد بدران لاستكمال دراسته خارج البلاد، هذه الاستقالة أعقبها تقديم أعضاء الحزب أمانة السويس، استقالات جماعية هم الآخرين. الكل يتحدث إلا بدران من الغريب ألا يكشف بدران بنفسه عن موعد عودته لمصر، ويتولى الأمر عضو آخر بالحزب، حيث أعلن أحمد كرم الأمين المساعد للحزب عن أن بدران سيعود من رحلة سفره الدراسية للولايات المتحدةالأمريكية بعد شهر ونصف من تاريخ السفر، دون أن يوضح ما إذا كان سيعود نهائيا أم فى إجازة، ودون حتى توضيح طبيعة دراسة بدران فى أمريكا وفى أى مجال وحسب أى جامعة. مفاجأة.. بدران لم يسافر من الأصل الغموض حول موقف بدران - الذي وصف من قبل بأنه فتى السيسي المدلل - وصل إلى أقصاه خصوصا بعدما أوردت صحيفة "صوت الأمة" نقلا عن مصدر، قوله إن محمد بدران، لم يسافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته كما ادّعى البعض، لكن تم إقصائه من المشهد السياسي، بطريقة لائقة. سيظل اللغط يزداد - ولا دخان بلا نار - حتى يظهر بدران مرة أخرى على رأس حزبه الممول من أحمد أبو هشيمة.. سيزداد الحديث حول هذا الحزب المثير للشكوك وحول سفر رئيسه الغامض حتى يكشف عن حقيقة دراسته بامريكا وأي جامعة ارتادها وما مجال تخصصه بالتحديد..