حذر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي الشعب العراقي اليوم/الثلاثاء/ من مخططات خبيثة لبث "الفتنة الطائفية"، وقال ": إن الحكومة مصممة وبكل حزم وقوة على عدم السماح بعودة حقبة الخيانة والتآمر وتسليم المحافظات الى إرهاب تنظيم داعش كما فعلوا من قبل وهربوا إلى العواصم تاركين أبناء العراق تحت جور الدواعش أو في مخيمات النازحين". ونبه العبادي - في بيان صحفي للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء- إلى أن هذه المخططات ستفشل أمام وحدة الشعب العراقي، وأضاف: بعد كل انتصار تحققه قواتنا ضد عصابات داعش تلجأ هذه العصابات وأذنابها الى محاولة لفت النظر عن الانتصارات بشتى الطرق. وقال، انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الاخيرة مقاطع فيديو، تبين بعد التحقق من بعضها انها إما مفبركة او قديمة تعود الى أحداث سنوات الفتنة الطائفية البغيضة. وأوضح أن الهدف من بث هذه المقاطع مجددا يكشف بما لا يقبل الشك حقيقة واهداف مثيري الفتن الذين يخططون للوقيعة بين ابناء الشعب العراقي خصوصا بعد ان تلقي داعش ضربات قاصمة على يد القوات العراقية التي تواصل عمليات تطهير المدن بفضل تلاحم العراقيين وتعاونهم بصورة رائعة مع القوات المسلحة. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو 2014 عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية"، ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش).. وسيطر علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق في محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتسعي لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوي وثاني أكبر مدن العراق من حيث السكان بعد بغداد.