أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي أن تحرير الموصل مركز محافظة نينوي سيتم بتعاون ووحدة جميع العراقيين بعد الانتصار المتحقق في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال العبادي - في تهنئته للمسيحيين من أبناء الشعب العراقي بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام اليوم/الجمعة- إن الانتصارات التي تحققها القوان العراقية ضد تنظيم(داعش) الإرهابي دليل على انتصار إرادة ووحدة الشعب واصراره على التعايش السلمي ورفضة لكل الأعمال الجبانة التي تستهدف تنوعه الديني وحريته ونسيجه الاجتماعي. وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن اعتزازه بمسيحيي العراق الذين يشكلون ركنا أساسيا من أركان التنوع الديني والانساني الذي تتميز به أرض العراق..مؤكدا رفضه الشديد والتصدي بحزم وقوة لجميع الأعمال والممارسات الارهابية التي يرتكبها داعش ضد المسيحيين والاعتداءات على الكنائس والمساجد ودور العبادة، والتي تستهدف جميع العراقيين من مختلف الاديان والمعتقدات والطوائف. ونوه بدفاع العراقيين المسيحيين عن وطنهم وتمسكهم به مع أبناء الشعب العراقي في المعركة المصيرية التي يخوضها ضد الارهاب الذي استباح أرض العراق.. معربا عن سعادته بتزامن حلول ذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (ص) هذا العام مع ذكرى ولادة السيد المسيح (ع)، وهي فرصة عظيمة للتاخي والوحدة ولمحاصرة ونبذ الفكر المتطرف واستئصال جذوره باعتباره عدوا للانسانية جمعاء ولقيم المحبة والسلام التي جاءت بها الديانات السماوية وجميع الانبياء. وكانت القوات العراقية المشتركة اقتحمت مدينة الرمادي يوم /الثلاثاء 22 ديسمبر/ وسيطرت على أحياء البكر والضباط والأرامل جنوبي المدينة وتستهدف السيطرة على المجمع الحكومي وسط المدينة.. بعد انتهاء المرحلة الثانية لتحرير الرمادي التي بدأت في يوم /الأربعاء 7 أكتوبر/، وتمكنت خلالها القوات من احكام الطوق على المحاور الشمالية والغربية والجنوبية وأقامت مواقع دفاع شرقا، وفرضت طوقت أمنيا حولها وقطعت خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو/حزيران 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.