نمتلك حرية نُحسد عليها.. ولا يوجد مسجون سياسى فى مصر القول بتدخل الدولة فى تشكيل البرلمان «ضرب تحت الحزام» المال السياسى وتدخل أجهزة سيادية فى الانتخابات ليس «وصمة عار» قرار وقف بث الجلسات غير دستوري تقرير تقصى الحقائق درس ل«جنينة» مفاده: «لو عندك حاجة طلعها».. وتضخيم الفساد «افتراء» «الجزيرة» نموذج للانحراف والتزييف الإعلامى.. والهاربون إلى قنوات الإخوان «كومبارس ومرتزقة» قال الدكتور سامى عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إنه متفائل بالبرلمان الحالى، مؤكدًا أنه خطوة على طريق استقرار البلاد وتحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، مُضيفًا أن الرئيس السيسى يسير بُخطى ثابتة، ونجح فى الوصول إلى قلوب المصريين فى فترة قليلة، مشددًا فى الوقت ذاته على ضرورة عودة وزارة الإعلام، من أجل ضبط الإيقاع الإعلامى، علاوة على ضرورة غربلة الإعلام المصرى، بعد أن أصبح يفتقد المهنية فى الفترة الأخيرة، مُحذرًا من حالتى التردى والترهل اللتين يعانى منهما ماسبيرو، بعد هجرة الكوادر والخبرات الإعلامية. وأشار «عبدالعزيز»، إلى أن هناك البعض من يضخم من حالة الفساد فى البلاد، مشيرًا إلى أن تقرير تقصى الحقائق الأخير بشأن الفساد كان رسالة واضحة لكل من يروج تلك الشائعات المُغرضة. ■ كيف تقرأ المشهد السياسى الحالى بعد تشكيل البرلمان؟ - لا شك، أن البرلمان يُعد استكمالًا لدولة المؤسسات، بعد إتمام استحقاقى الرئاسة والدستور، وحقق طفرة كبيرة سواء على المستوى الداخلى أو الخارجى، خاصة بعد أن شكك الكثيرون فى قدرة مصر على استعادة هيبتها ومؤسساتها الدستورية، ورغم الانتقادات التى توجه للبرلمان الحالى، إلا أننى أمتلك تفاؤلًا كبيرًا فى أن يكون طوق النجاة للبلاد، خاصة أن البرلمان لم يضم شخصيات معروفة بين الأوساط السياسية كما دأبنا فى العقود الماضية، بينما هناك العديد من الشخصيات الجديدة والوجوه الشابة التى تمتلك مستقبلًا مُشرقًا للبلاد، وقادرة على وضع تشريعات تتماشى مع الفترة الحالية، وهنا يجب أن نُثنى على الرئيس السيسى فى اختياره للأعضاء المُعينين بذكاء شديد، حيث اعتمد الاختيار على الكفاءة لا الأسماء اللامعة فحسب، لذلك يجب أن نمتلك قدرًا من التمهُل والصبر، قبل صدور أحكام مُسبقة على أعمال البرلمان، خاصة أن الشعب أصبح يمتلك وعيًا وثقافة يؤهلانه للحكم على البرلمان بالنجاح أو الفشل، ويكون قرار حلُه أو بقائه بيد الشعب وليس الرئيس. ■ البعض يقول بوجود تدخل من قبل إجهزة الدولة فى تشكيل البرلمان.. ما ردك؟ - تلك الادعاءات تدخل فى نطاق الضرب تحت الحزام، والتبرير المُسبق من قبل البعض حال فشل البرلمان، لو افترضنا صحة ما يردده البعض من وجود تدخل من أجهزة الدولة السيادية والأمنية فى الانتخابات، لا يُعد وصمة عار نُنكرها ونتهرب منها، بل على العكس، فتلك أجهزة وطنية تعمل لصالح الوطن والمواطن، وليست أجهزة غربية، وجميع دول العالم تتدخل أجهزة الدولة الأمنية والسيادية بها فى العملية الانتخابية، من أجل تصحيح المسار وليس التأثير على الناخبين أو المساس بالعملية الديمقراطية، نفس الحال ينطبق على ما يردده البعض من تدخل المال السياسى، وهو أيضًا ليس بالشيء الموصوم، فمن الطبيعى أن يكون هناك تمويل من أجل الدعاية لتحقيق النجاح، فلا يوجد شخص يستطيع الفوز فى الانتخابات دون صرف أموال، فيجب أن نفرق بين المال السياسى والرشوة السياسية، وكل ذلك لن يؤثر فى العملية الديمقراطية، بعد أن أصبح الشعب المصرى واعيًا، يدرك الصالح من الطالح، ويستطيع تحديد مصلحته. ■ هل ترى أن البرلمان بشكله الحالى يُعبر عن مصر بعد ثورتين فى ظل انتقاد تصرفات بعض الأعضاء؟ - لا يجب أن ندفن رؤوسنا فى الرمال، فهؤلاء النواب انتخبهم الشعب بحرية وديمقراطية، ويعبرون عن كل طوائف الشعب، فلا يعقل أن نستورد نوابًا من الخارج، ويجب أن يعلم النواب أن هناك فرقًا بين كرسى المسئولية وبين مقعد المواطن العادى المتفرج فقط، ولاسيما أنه بعد تحمله المسئولية يكون مُطالبًا بوضع تشريعات ومراجعة قوانين تحرك مصالح المواطنين جميعًا، ويصبح تحت دائرة الضوء بشكل أكبر. ■ هل تؤيد قرار وقف بث جلسات البرلمان؟ - بالطبع أرفض ذلك القرار، وأراه غير قانونى وغير دستورى، لا سيما أن الدستور المصرى نص على أن جلسات البرلمان علنية، وكان يجب ألا نتسرع فى الحكم على متابعة أعمال البرلمان، وما حدث فى الجلسة الإجرائية لانعقاد البرلمان أمر طبيعى، لا سيما أن عددًا كبيرًا من النواب يقف للمرة الأولى تحت القبة، وبعضهم أصيب بالخضة، علاوة على حالة الإرهاق والارتباك التى انتابت النواب نظرًا لطول جلوسهم أمام الجلسات، وكان علينا أن نترك الشعب يرى من انتخبهم على الهواء مباشرة دون حجاب أو منع، ويرى من اُنتخب من اختاره. ■ كيف تقيّم مستوى الحريات فى عهد الرئيس السيسي؟ - نستطيع القول إن مصر تعيش حاليًا عصر سيول الحرية، بلا حدود أو خطوط حمراء، بل إن هناك بعض الدول تحسد المصريين على الحرية التى يعيشون فيها، ويكفينا فخرًا أن النظام الحالى لم يتدخل لإغلاق صحيفة أو وسيلة إعلامية، وما يردده البعض عن وجود تضييق على الحريات شائعات مُغرضة، فلا يوجد معتقل سياسى فى مصر، بل إن كافة المسجونين عليهم أحكام جنائية، أو بصدد التحقيق معهم فى جرائم تمس الأمن القومى، وما يردده البعض عن وجود ظاهرة اختفاء قسرى «أكذوبة»، لا أساس لها من الصحة، وجميع التقارير الصادرة عن المؤسسات الرسمية تؤكد ذلك، بل إن البعض فشل فى تحديد أسماء هؤلاء المٌختفين قسريًا كما يزعمون. ■ وماذا عن ادعاء بعض الإعلاميين وجود ضغوط منعتهم من الظهور الإعلامى مثل «محمود سعد»؟ - زعامات كاذبة، وادعاءات باطلة، وإذا كان إعلامى بحجم محمود سعد يرى أنه تعرض لضغوط كما يدعى، عليه هنا أن يكشف تلك الضغوط ويعلنها على الملأ، ومن وجهة نظرى أن «محمود سعد»، لدية حالة شبع وتشبع، وأصبح لا يمتلك شيئًا جديدًا يضيفه، ولو افترضنا أنه يمتلك حسن النية فى انسحابه من المشهد الإعلامى، فهنا أراد أن يفسح المجال لوجوه شابة تحتل مكانة من أجل تجديد الدماء الإعلامية، وأرى أن بعض الإعلاميين فى الفترة الأخيرة، وبالتحديد بعد ثورة يناير، أصابتهم حالة من تضخم الذات، والاعتقاد أنه بأصبعه يستطيع تحريك مجتمع، وأن بمقدورهم وضع خارطة طريق يسير عليها المصريون، وهو ما يجافى الحقيقة. ■ كيف تٌقيّم المشهد الإعلامى فى الفترة الحالية؟ - لا شك أن الإعلام يعانى حالة من التخبط، ويحتاج إلى غربلة شاملة، وهناك العديد من الإعلاميين لا يدركون ما ينبغى القيام به من عدمه، ويجهلون دورهم، فإذا أشادوا يضرون، وإذا انتقدوا يهدمون، وعلى الإعلام أن يكون مساندًا للشعب لا للدولة، وأن يكون الإعلام عينه متابعة إنجازات الدولة وليس نقدها فحسب، لا سيما أن الشعب المصرى يعانى من جهل وأمية بنسبة كبيرة، علاوة على غياب الخطاب الدينى المستنير والخطاب التثقيفى، لذلك تجب مراعاة ذلك فى تقديم الوجبة الإعلامية، لذلك على الدولة أن تسرع فى تقديم التشريعات الخاصة بالإعلام للبرلمان الحالى من أجل مناقشته، بعد أن أصبح مصطلح «ميثاق الشرف الإعلامى» سيئ السمعة، بسبب كثرة تداوله دون تنفيذه، فالعبرة هنا بتطبيق الميثاق وتفعيله. ■ هل أضر دخول رأس المال بالإعلام المصري؟ - لا شك، إذ تحول الإعلام إلى سبوبة، وتحول الانفراد إلى تفرد، السبق إلى سب، وأصبحت المصلحة الشخصية والمصالح المادية، المتحكم الرئيسى فى العملية الإعلامية، وساهم ذلك فى رفع أجور عدد من الإعلاميين دون مبرر، والمفاجأة أن تلك القنوات تحقق خسائر فادحة، فلا توجد قناة فضائية فى الفترة الحالية تحقق مكاسب، بسبب ضعف المادة الإعلامية المقدمة، بل إن هناك البعض من يسعى لتقديم نفاق إعلامى بالمجان، وبالتحديد لرئيس الجمهورية، ظنًا منهم خطأ أن ذلك يسعده، وهو ما يجافى الحقيقة، ومن واقع معرفتى بالرئيس السيسى، فهو يكره التطبيل والنفاق، ولا ينتظر إعلام التطبيل، بل إنه يعلم أنه يضره، فالرئيس يريد إعلامًا ناقدًا يبنى لا يهدم، ينصح ويكشف لا ينافق. ■ مَنْ أفضل الإعلاميين فى الفترة الحالية من وجهة نظرك؟ - من الصعب أن نحدد الأفضل، ولكننى حريص على متابعة عدد من الإعلاميين أصحاب الخبرة والمهنية، مثل أسامة كمال، وإيمان الحصرى، فهما يقدمان التزامًا مهنيًا على درجة عالية، والملفت هنا أنهما من أبناء التليفزيون المصرى، حيث تربيا على المهنية والالتزام المهنى وليس العشوائية والغوغاء فى تقديم الرسالة الإعلامية. ■ هل أصاب الرئيس السيسى بالاعتماد على الارتجال فى خطاباته؟ - الرئيس مُدرك جيدًا لعقلية وتفكير المصريين، ولجوئه للارتجال فى الخطابات، نجح به فى دخول قلوب المواطنين البسطاء عن طريق التلقائية، وبكل صدق وود، دون تكلف، لا سيما أنه اعتمد على خطاب المُصارحة، وبالفعل شعر المواطنون أن خطابات الرئيس لها طعم ونكهة مختلفة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى، يمتاز بالعفوية والشفافية، واللى فى قلبه على لسانه، كما يقول البسطاء من المصريين، فحسنًا فعل بعدم تكليف أحد بكتابة خطاباته. ■ على ذكر التليفزيون المصرى.. كيف تقيّم مستوى ماسبيرو فى الفترة الأخيرة؟ - لا شك أن ماسبيرو يعانى حالة من التردى والترهل يرثى لها، وتراكمت عليه الديون، وتعرض لهجرة جماعية لجميع الكوادر الإعلامية، ويجب أن تكون هناك وقفة جادة من أجل الحفاظ عليه وإعادته إلى سابق عهده، وأن يكون صوت الدولة والشعب المصرى، ما يدفعنى إلى المطالبة بضرورة عودة وزارة دولة للإعلام، رغم أننى كنت من المطالبين بإلغائها، لتضع معايير مهنية للعملية الإعلامية، لا سيما أن بعد قرار إلغاء وزارة الإعلام لم يكن هناك بديل تنظيمى يستطيع قيادة دفة الإعلام. ■ كيف تتابع الحملة الشرسة التى تقودها قناة الجزيرة القطرية وقنوات جماعة الإخوان؟ - قناة الجزيرة تقدم نموذجًا للانحراف والتزوير الإعلامى وتضليل الحقائق، وحالة من الإعلام الهادم الذى تحركه مصالح شخصية، على الرغم من أنها كانت تقدم مادة جيدة فى بداية نشأتها، وخيرًا فعلت الدولة حين أنشأت العديد من القنوات القادرة على الرد على تلك الافتراءات، لكى يتكشف لدى المواطن العادى الغش والتزوير من الحقيقة، أما عن قنوات جماعة الإخوان التى تبث من الخارج، فهى ظاهرة ستنتهى آجلًا أم عاجلًا، لأن ما بنى على باطل ما أسرع سقوطه، ولا أخفى عليك سرًا حينما ذهب عدد من الإعلاميين والفنانين المصريين إلى تلك القنوات من أجل العمل لديها، بحثًا عن المادة والمصالح الشخصية، على الرغم من أنهم من فئة الصف الثانى وكومبارس الإعلام المصرى، وهنا يجب علينا تجاهل هؤلاء المرتزقة حتى لا يحصلوا على حجم لا يستحقونه، لا سيما أنهم أثناء عملهم فى التليفزيون المصرى لم يكونوا من نجوم الصف الأول أو نصيب من المتابعة والمشاهدة. ■ كيف تابعت تقرير لجنة تقصى الحقائق الأخير بشأن الفساد فى مؤسسات الدولة بعد تقرير «جنينة»؟ - لجنة تقصى الحقائق أصدرت تقريرًا رائعًا، وكشف الحقيقة عارية أمام المواطنين، بعيدًا عن مروجى الشائعات والأكاذيب، الذين يعتمدون على التهويل، فالتقرير رسالة ودرس ل«هشام جنينة»: «اللى عنده حاجة يطلعها»، مع مراعاة عدم التضخيم فى وجود فساد فى الدولة، والخلط بين مفاهيم الفساد، واقتصارها على الرشوة والتربح المالى، كما أن التقرير رسخ قاعدة لجميع الأجهزة الرقابية بعدم كشف أسرار وتفاصيل عملها أمام وسائل الإعلام من أجل الفوز ب«الشو» الإعلامى، علاوة على أن هناك العديد من الأجهزة، وبالتحديد الرقابية، عليها أن تبتعد عن الإعلام، وتتكتم تفاصيل تحركاتها، وهنا يجب على هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن يخرج للإعلام بكل شفافية وشجاعة ليثبت عكس ما كشفته تقارير لجنة تقصى الحقائق لو كان يملك ذلك من الأساس. ■ ماذا عن دعوات البعض للتظاهر فى ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير؟ - دعوات مجنونة وبلهاء، بل ممولة ومدفوعة الأجر، خاصة أن حالة الإجماع والتوافق الوطنى التى يعيشها المصريون على أداء الرئيس السيسى، تؤكد أن الرئيس يسير على الطريق الصحيح، فى ظل كُره الشعب لما يعكر صفو البلاد ويوقف عجلة الإنتاج ويضرب استقرار البلاد، فالشعب المصرى كره الفوضى والزعامات الكاذبة والقافزين على الثورة، وهنا يجب أن يتم التعامل مع كل من يفكر فى النزول بالقانون، والتعامل الأمنى مع كل من يخرج عن السياق أو ينشر العنف والفوضى الهدامة، التى ملها المواطنون، خاصة أنه ليس هناك داع للنزول والتظاهر بعد أن أصبحت هناك قنوات شرعيه للتظلم. ■ كيف تابعت قرار الحكومة بحل اتحاد الطلبة بجامعة القاهرة؟ - لا يجب الجزم بأن القرار جاء من الحكومة، فالقرار نتيجة خطأ شاب الانتخابات الطلابية، ومن يجب على ذلك الطلاب أنفسهم، وهل شاب الانتخابات عدم تكافؤ للفرص وافتقادها معايير النزاهة من عدمها، فالدولة لا تتخذ قرارًا دون مبرر أو من تلقاء نفسها. ■ وماذا عن قانون الخدمة المدنية الذى أثار جدًا فى الفترة الأخيرة؟ - القانون ينظر الآن داخل البرلمان برفقة العديد من القوانين والتشريعات، وأرى أن القانون يحقق استقرارًا كبيرًا داخل سوق العمل، ويحقق الانضباط، لربطه الإنتاج بساعات العمل، بحيث يحصل كل موظف وعامل على حقه، بشكل عادى دون ظلم يقع على أحد. ■ بصفتك مستشارًا بصندوق «تحيا مصر».. كيف تقيم عمله؟ - الصندوق يعد أحد أهم إنجازات الرئيس السيسى، وخطوة جيدة نفذها الرئيس بنجاح، ظهرت نتائجها فى أزمة السيول الأخيرة، وكذلك أكبر كارثة تضرب البلاد، وهى فيروس سى، وتوفير علاج، علاوة على تطوير القرى الفقيرة، وتشغيل الشباب، ونحن الآن بصدد إنشاء شركة من أجل تنمية عمل الصندوق، وتحقيق المشاركة الفعالة من قبل المواطنين فى عمل الصندوق، لا سيما أن سبل المشاركة والمساهمة فى الصندوق أصبحت يسيرة، سواء عن طريق شبكة الإنترنت، أو الهاتف المحمول، كما أن ارتباط المشروع باسم الرئيس السيسى، جاء دافعًا وحافزًا لدى المصريين للمشاركة فى الصندوق، وأطالب هنا وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى، بحث المواطنين على المشاركة، وخلق حافز من أجل المشاركة فى الصندوق. ■ وماذا عن ثورة يونيو وسقوط نظام الإخوان؟ - ثورة يونيو انطلقت حينما شعر المصريون بالخطر، وقرب انزلاق البلاد إلى مستنقع جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، والذى يسعى إلى تطبيق حرب الجيل الخامس، عن طريق إسقاط الدول من الداخل، عن طريق جماعات صغيرة مُدربة على إسقاط دول وليس إسقاط أنظمة فحسب، كذلك يحسب لثورة يونيو أنها لم تتخذ من ميدان التحرير نقطة انطلاق للثورة فحسب، ولكن جميع ميادين مصر شهدت انطلاق شرارة الثورة.