يثير مسح الأهرامات الذي ينفذه فريق من الخبراء الدوليين، منذ ثلاثة أشهر، تساؤلات جديدة حول هرم خوفو والهرم الأحمر، بحسب ما أعلن مسئولون مصريون ومشرفون على أعمال المسح الأحد. وقال وزير الدولة لشئون الآثار ممدوح الدماطي في مؤتمر صحفي عقد، صباح الأحد، في المتحف المصري الكبير الذي ما يزال قيد الإنشاء: إن فريق الخبراء من مصر واليابان وفرنسا وكندا توصل إلى "نتائج تبدو حتى الآن مبشرة، لكننا بحاجة إلى كثير من الدراسة لأنه ما زال مبكرًا أن نعلن أننا بدأنا نفك أسرار تشييد الأهرامات". وأضاف أن الأهرامات "ما زالت تحتفظ بسريتها حتى الآن بالرغم من النظريات الكثيرة" الموضوعة حولها. ويستخدم الخبراء ثلاث تقنيات في مسح الأهرامات، وهي تقنية المسح الحراري بالأشعة تحت الحمراء، وتقنية تعتمد على الجزيئات الفضائية تتكامل مع المسح بالأشعة تحت الحمراء، وتقنية إعادة بناء الهرم افتراضيًا بالأبعاد الثلاثة، بحسب ما شرح منسق فريق الخبراء الدوليين هاني هلال. وأثار المسح الحراري بالأشعة تحت الحمراء تساؤلات لدى العلماء، إذ تبين وجود نقطتين في السطح الشمالي لهرم خوفو حيث لا تدخل أشعة الشمس "درجة حرارتهما أعلى من بقية السطح"، وهو أمر لم يفهم العلماء سببه، بحسب مسئول المسح الحراري ماثيو كلين الباحث في جامعة "لافال" الكندية. وقال: "نحن بحاجة لتصوير هذه المناطق لوقت أطول بكثير وهذا ما سنعمل عليه خلال هذا العام". أما في الهرم الأحمر (هرم سنفرو الشمالي)، فقد لاحظ الباحثون أن واجهة قمة السطح الغربي حرارتها مختلفة عن الواجهات الأخرى بين ثلاث درجات وست. وقال ماثيو كلين: "نحن بحاجة لدراسة هذه الظاهرة غير المفهومة لنا بمزيد من التصوير واستخدام التقنيات الأخرى لمعرفة السبب". واستعرض رئيس الفريق الياباني من جامعة "ناجويا" البرفسور شيمورا عمله في التقاط حركة جزيئات فضائية دقيقة تضرب الأرض بسرعات وكثافة هائلة، لمعرفة آثرها على هرم سنفرو المنحني في دهشور.