بدأت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مقرها اليوم /الأحد/ الحملة الشعبية لجمع التبرعات لإغاثة المنكوبين في بلدة مضايا السورية الواقعة بريف دمشق والذين يعانون أوضاعا مأساوية نتيجة الحصار المفروض عليهم. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير - في تصريحات لها اليوم - إن "المبادرة بإطلاق الحملة الشعبية للتبرعات لمصلحة الشعب السوري في بلدة مضايا المحاصرة تمثل امتدادا طبيعيا للمواقف النبيلة التي طالما بادرت الكويت بها. وأضاف أن "الجمعية تهتم بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل الدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات للتخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين". وأوضح أن تلك المبادرة تأتي استجابة للحالة الإنسانية ولما يعانونه أبناء الشعب السوري من أوضاع مأساوية قاسية جراء الحصار في بلدة مضايا، مبينا أن الجمعية سارعت إلى إطلاق حملة التبرعات بغية تخفيف تلك المعاناة. وذكر أن سرعة استجابة الجمعية للمساهمة في جهود الإغاثة ترجع إلي إيمانها بأهمية التضامن في الأوقات الصعبة والأزمات، مشيرا إلى أن ذلك جزء من مسئولياتها تجاه المجتمع الدولي والتي تعكس استراتيجية واضحة وثابتة وضعتها في الأزمات والكوارث. ودعا الساير المواطنين والمقيمين والشركات وجميع الجهات إلي المشاركة في هذه الحملة للتخفيف من معاناة السوريين في بلدة مضايا والذين هم بأمس الحاجة إلي المساعدة في هذا الوقت بالذات. ولفت إلى أن الحملة سوف تستمر لمدة خمسة أيام في مقر الجمعية وعلى فترتين صباحية ومسائية، موضحا أنه يمكن التبرع كذلك من خلال الموقع الإلكتروني للجمعية. ومن جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في الهلال الأحمر الكويتي خالد الزيد أن الحملة تركز على جمع التبرعات النقدية في المرحلة الأولي لشراء الاحتياجات الضرورية الآنية وإيصالها بسرعة للمنكوبين وذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية هناك. وقال إنه "لا يوجد حدود أو سقف لحجم التبرعات التي تطمح الجمعية الوصول إليها خلال المرحلة الحالية وذلك لأن أزمة اللاجئين والمحاصرين السوريين لا تزال مستمرة".