رواية "البصّاص" للروائي مصطفى عبيد، والتي تلقى الضوء على نُظم التجسس عبر العصور على خصوم السُلطة، تدور حول كرم البرديسي أستاذ التاريخ الذي يدرس نُظم التجسس عبر التاريخ، ويحمل الرجل قلمه مُتتبعا قصص الجلادين والمُعذِبين من زمن لآخر محاولا تعريتهم وكشف مخازيهم، حيث يرصد خطواتهم خطوة وراء أخرى في عصور المماليك، ومحمد على، حتى يشتبك معهم في الزمن الآنى. في رحلته الخطرة يعرف الحب مع شريكة نادرة وهبت حياتها لمقاومة الدولة البوليسية، ورفض انتهاك الإنسان، ويتصور الرجل عيونًا تُراقبه وآذانا تتجسس عليه في كُل مكان، ويحتشد البصاصون حوله ليكشفهم واحدا تلو الآخر. وعلى لسان أحد أبطال "البصاص"؛ نقرأ من أجواء الرواية: "العلم خارج اهتمامكم أيها الشكاءون بلا نهاية. يا شعوبا من كلام لِم تستخفون بجلسات البحث العلمي وتحتشدون أمام مباريات الكُرة وحفلات الرقص الشرقي؟ يا أناسًا من ضجيج لمَ تتجاهلون عواصف التفكير وتنشغلون بالسواك والجلابيب القصيرة وعذاب القبر وعلامات الساعة؟ يا بشرًا ينام نصف العُمر وينافق أبد الدهر لمَ تتغيبون عن حفل ميلاد قامة فكرية في سماء بلادكم ؟". https://www.youtube.com/watch?v=zrcarGHjkb0