سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الذئاب المنفردة" سلاح داعش الزائف للحفاظ على ماء وجهه بعد الهزائم المتتالية.. خبراء أمنيون: "هم الخطر الإرهابي الحقيقي في أوروبا.. باحث حركات إسلامية: التنظيم "مظلة" لعمليات قذرة
أصبح تنظيم داعش الإرهابي في معظم عملياته الأخيرة يستخدم مصطلح "المفرزة الأمنية"، والذي يعني الوحدة المقاتلة التي يتم تشكيلها بشكل منفصل عن الوحدة الأصلية، للإشارة إلى منفذي العملية، ولكن المصطلح لم يكن صحيحًا إلى حد كبير. حيث لم تكن المجموعات المنفذة فصائل تنتمي تنظيميًا إلى داعش أو يقوم بتمويلها أو توجيهها بشكل مباشر؛ وإنما مجرد أفراد أو مجموعات صغيرة متأثرة بفكر التنظيم ودعواته للجهاد ضد حكوماتهم وشعوبهم "الكافرة" كما يدعي، لا تتصل بالتنظيم بشكل مباشر وإنما تعلن بيعتها له فقط، وهم من يطلق عليهم التنظيم "الذئاب لمنفردة" والتي وجه اهتمامًا كبيرًا لدعوتها إلى فكره لا سيما في البلاد التي لا يمكنه دخولها مثل الدول الأوروبية. فبعدما واجه التنظيم انتقادات واسعة لعدم استهدافه الولاياتالمتحدة أو إسرائيل بشكل مباشر، رغم إعلانه أنهما العدو الأول والأساسي له وتمتعه بقوة وانتشار كبيرين يسمحان له بشن هجمات داخل هما أو استهداف سفاراتهما في الدول الأخرى، جاء المنقذ للتنظيم من خلال تنفيذ بعض تلك الذئاب المنفردة عمليات على نطاق صغير في بلادها. الدولة التي شهدت أكبر قدر من العمليات المنفردة كانت الولاياتالمتحدة، وبدأت بعملية "سان برناردينو" في ديسمبر الماضي والتي فجر فيها زوجان مسلمان يعيشان هناك هما "تاشفين مالك" و"رضوان فاروق" مكتب الضمان الاجتماعي بالمدينة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا. وذكر مسئولون أمريكان لشبكة "سي أن أن" أن تاشفين كانت قد أعلنت عبر حسابها بموقع فيس بوك مبايعتها لأبو بكر البغدادي زعيم داعش. وقال سعيد، والد رضوان فاروق، لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية أن ولده تبنى أيدولوجية البغدادي وكان يدعم إقامة دولة الخلافة. ورغم أن المشرف على التحقيقات ديفيد بوديت قال أن المحقون اكتشفوا خطة مكثفة كان يجري الإعداد لها، وأسلحة مختلفة وقوية جدًا وعبوات متفجرة وذخيرة تم استخدامها في العملية، إلا أن هذه الأسلحة لا يُشترط أن يكون داعش قد وفرها لهما، حيث قال مسئول لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن فاروق كان على اتصال بأشخاص من تنظيمين متشددين اثنين على الأقل، من بينهما جبهة النصرة.