"ها قد جاء الرد سريعًا يا أوباما"، البيان الذي أطلقه تنظيم "داعش" الإرهابي، عقب العملية الإرهابية التي قام بها داخل كاليفورنيا، وتنفيذًا لوصايا التنظيم الإرهابي "الذئاب المنفردة"، والعمليات الانغماسية التي أوصى بها موالوه ومقاتليه، حيث أقدمت عناصره وخلاياه النائمة في كاليفورنيا، بتنفيذ تلك الوصايا بحذافيرها. وقال التنظيم الإرهابي، في بيانٍ له، اليوم السبت: "إننا صدقنا في وعدنا وتهديدنا الذي حذرنا منه أمريكان وبدأنا بالفعل بأولى عملياتنا الانغماسية، كما فعل سابقونا، وتنفيذًا لاستراتيجيتنا في المرحلة المقبلة وتغير طرقنا في الهجوم على دياركم"، مشيرًا إلى أن "التنظيم لن يعجز عن الدخول إلى أمريكا لتنفيذ هجمات موسعة، فها هم ذئابنا المنفردة تقوم بمهمات بسيطة تري أعداءنا مدى قوتنا، وما هي إلى بداية لنا للولوغ داخل أراضيكم، وردًا بدائيًا على قصف التحالف الجوي لسوريا". وتعد الرواية الداعشية الأكثر انتشارًا على الحسابات الجهادية التكفيرية التابعة لهم، أن التنظيم الإرهابي، بدأت عناصره في جميع البلدان بالتحرك فرادا وتنفيذ الوصايا التي أوصي بها قادة التنظيم الإرهابي، بتحريك الخلايا الكامنة داخل تكل البلدان، لإحداث رعب وتصديق لبياناتهم التهديدية التي يصدرونا ليل نهار. وأوضح التنظيم، أن الانتحاريين قاما بالإغارة على مركز إعادة تأهيل للجنود الأمريكان العائدين من الحروب، مشبهين غياهم بالأسود الجاسرة، التي بدأت طبول الحرب تدق على دول التحالف، باستخدام الخلايا الكامنة التي لا يشتبه بها في أي مكان. فيما أعرب التنظيم عن أن الذئاب المنفردة التي أقدمت على العملية قاما بمبايعة "داعش"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مرحبًا بتلك المبايعة، مشيرًا إلى أن الانتحاريين كان بنادق آلية، وما يزيد عن 6 آلاف طلقة نارية، و 12 عبوة ناسفة بدائية الصنع، ومواد لصنع المتفجرات، وقاموا بإطلاق ما يزيد عن 150 طلقة على المركز، وتبادل معهم رجال الشرطة النيران حتى قتلا، فهنيئًا لهم الاستشهاد". وقالت عناصر جهادية، تابعة للتنظيم الإرهابي، إن الذين شاركوا في العملية هم "سيد فاروق" أمريكي الجنسية يبلغ ثمانية وعشرين عامًا، وزوجته "تاشفين مالك" من أصول باكستانية تبلغ تسعة وعشرين عامًا، قد أعلنا بيعتهما وولائهما للبغدادي في رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في حساب لا يحمل اسمها، حتى لا يتم التعرف عليها من قبل الأجهزة الأمنية قبل الإقدام على العملية الانغماسية، وأشار أنهما أودعا ابنتهما البالغة من العمر ستة أشهر عند جدتها قبل تنفيذ العملية.