أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم استخدام تكنولوجيا خط المرمى في كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك في أول مرة تتم فيها تجربة هذه التكنولوجيا في بطولة عالمية. كما ستتم الاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى، التي تم تطبيقها في مونديال الأندية باليابان في ديسمبر الماضي، في بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل في وقت لاحق العام الجاري. وقال “,”الفيفا“,” على موقعه الرسمي: “,”الهدف هو استخدام تكنولوجيا خط المرمى لدعم الحكام، ووضع نظام في جميع الملاعب، شريطة نجاح التجربة وبناءً على الاختبارات التي يجريها الحكام قبل المباريات“,”. وأضاف البيان: “,”في ظل وجود تكنولوجيا مختلفة في السوق، أطلق الفيفا مناقصة اليوم، تحدد المتطلبات الفنية للبطولتين القادمتين في البرازيل“,”. وأوضح: “,”على الموردين الاثنين لتكنولوجيا خط المرمى، اللذين تم الترخيص لهما، وفقا لبرنامج الجودة الذي اعتمده الفيفا لتكنولوجيا خط المرمى، وموردي تكنولوجيا خط مرمى الآخرين في مرحلة الحصول على التراخيص الآن، التقدم بعطاءات“,”. وأكد البيان: “,”ستتم دعوة شركات تكنولوجيا خط المرمى المعنية بالأمر لزيارة تفقدية لملاعب كأس القارات، تم تحديدها منتصف مارس المقبل، وسيتخذ القرار النهائي أوائل أبريل“,”. ووافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (ايفاب) العام الماضي على تطبيق تكنولوجيا خط المرمي بشكل فوري. وتم ترخيص نظامين لتكنولوجيا خط المرمى، هما “,”عين الصقر“,” و“,”جول ريف“,” حتى الآن، بينما مازال نظام تكنولوجيا خط المرمى في مرحلة التراخيص، وتم توجيه الدعوة لمزودي هذه الأنظمة للتقدم بعطاءات في مناقصة تابعة للفيفا. وبالنسبة ل“,”جول ريف“,” فإن الخبراء في معهد فراونهوفر الألماني في ايرلانجن، قاموا بمجهود كبير في تصميم هذا النظام، الذي يستخدم حقلًا مغناطيسيًا حول الكرة وقطعة إلكترونية صغيرة في الكرة، والأمر يشبه انطلاق جهاز الإنذار في محل عندما لا تتم إزالة مقبص الأمان، حيث يتلقى الحكم إشارة عبر ساعته التي يرتديها حول معصمه، إذا عبرت الكرة خط المرمى. أما فيما يتعلق بتكنولوجيا “,”عين الصقر“,” فهي عبارة عن استخدام ست كاميرات في كل مرمى وحساب المثلثات لتحديد مكان الكرة، يحصل الحكم على إشارة عبر ساعة يده إذا عبرت الكرة الخط، وذلك على عكس ما يتم في لعبتي التنس والكريكيت، حيث يتم عرض ما ترصده عين الصقر على شاشة للاعبين والمشجعين. وبالنسبة للحكام المساعدين الإضافيين، فيتم وضع حكم على خط كل مرمى، وتم استخدام هذه التجربة للمرة الأولى في يورو 2012، بعد أن تم تطبيق التجربة ذاتها في الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا.. حيث يقوم الحكام الإضافيون بمساعدة الحكم في المواقف الصعبة، مثل المخالفات داخل منطقة الجزاء، وتحديد ما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى أم لا، ولكن ليس مسموحًا لهم إصدار أي إشارات ويكتفون بالاتصال مع الحكم عبر جهاز لاسلكي، ويمكن لتكنولوجيا خط المرمى أن تضع نهاية للوقائع الأكثر سخونة في عالم كرة القدم مثل الهدف الذي شهده استاد ويمبلي في نهائي كأس العالم 1966 والذي بدا وأنه لم يتجاوز خط المرمى، وكذلك الأهداف التي لم يتم احتسابها في كأس العالم 2010 ويورو 2012. وكان رئيس الفيفا، جوزيف بلاتر، معارضًا شديدًا لتكنولوجيا خط المرمى، ولكن تغير موقفه تمامًا عقب مونديال 2010 بجنوب إفريقيا بعدما لم يحتسب الحكم هدفًا واضحًا للإنجليزي فرانك لامبارد في شباك منتخب ألمانيا. وعلى الجانب الآخر، يفضل الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وجود حكم مساعد خلف كل مرمى، مثلما حدث في تطبيق هذه الطريقة في يورو 2012، حيث لم يثار جدل حول الهدف الذي سجله المنتخب الأوكراني في شباك إنجلترا والذي لم يتم احتسابه رغم تجاوز الكرة خط المرمى. وقال “,”بلاتيني“,”: “,”إنني ضد تكنولوجيا خط المرمى تمامًا، ولكنها ليست مجرد تكنولوجيا خط المرمى، إنني ضد التكنولوجيا نفسها لأنها ستغزو كل ركن من أركان (رياضة) كرة القدم“,”. وأشار “,”بلاتيني“,” إلى أنه في حال تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، فإن التكنولوجيا تتضمن أجهزة استشعار سيكون هناك أيضًا حاجة إليها لرصد التسلل ولمسات اليد وتجاوز الكرة خط الملعب. وأكد رئيس (اليويفا) أن “,”عدم احتساب (هدف أوكرانيا) كان خطأ، ولكن كان هناك تسلل قبل ذلك، لذا لماذا لا توجد التكنولوجيا في هذا الجانب؟ أو عندما سجل مارادونا هدفًا “,”بيد الرب“,” في 1986؟ أين يتوقف ذلك.. أين نتوقف؟“,”. ولكن قرار الفيفا باستخدام تكنولوجيا خط المرمى لاقى دعمًا من أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني. وقال “,”بيرهوف“,” لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.ا): “,”بالتأكيد لن يكون هناك أي شيء ضد نظام التكنولوجيا، كرجل رياضي تتقبل ذلك من أجل أسباب تتعلق بالعدالة“,”. (د ب أ)