يقدم متجر في ضاحية المعادي بالقاهرة تجربة فريدة من نوعها، لزبائنه من الأطفال، في كيفية صناعة أشكال من الشوكولاتة. فالأطفال الصغار حتى من هم دون الرابعة يمكنهم تعلم تقنيات صناعة الشوكولاتة وتلوينها لعمل أشكال وأرقام مختلفة. وقال مجدي أحمد صاحب متجر الشوكولاتة، الذي يعلم الأطفال صناعتها، إنهم يعرضون على الأطفال الصغار أنواعا مختلفة من الخبرة التعليمية. وأضاف "هو موضوع الشوكولاتة عموما مبهج لأي أحد. وهما (الأطفال) جايين ينبسطوا. المدارس والحضانات بتبقى جايين..المدرسة الهدف بتاعها تعليمي شوية لأن احنا بنشرح فيها حاجات كيمياء.. فيها كيمياء وفيها شوية جغرافيا وكده. أماكن الزراعة والخط الاستوائي والمناخ المناسب لزراعة الشوكولاتة وكده يعني." وتعلم أحمد صناعة الشوكولاتة على يد والد زوجته في فرنسا. وفي عام 2012 عاد إلى مصر حيث عمل في صناعة الشوكولاتة من بيته إلى أن افتتح محل الحلويات الخاص به في عام 2014. ويبدأ أحمد كل درس له بالحديث عن شجرة الكاكاو وأين تُزرع. وتسنح للأطفال في كل درس فرصة الحصول على شوكولاتة سائلة وتشكيلها وتلوينها باستخدام ألوان طعام طبيعية. وقالت امرأة تدعى جهاد يشارك طفلها في الدروس إنها تجربة مفيدة للأطفال. وأضافت "الأطفال الصغيرين إذا ما عملوش حاجة مفيدة حيحطوا (سيضعون) كل طاقتهم ووقتهم في حاجات مش مفيدة. بدل ما يروحوا يلعبوا ألعاب (بالانجليزية) ولا يروحوا يقضوا وقتهم على الموبايل أو قُدام (أمام) التليفزيون. الأحسن يعملوا حاجة مفيدة. حاجة فنية وحاجة طعمها حلو. حاجة بايديهم." وأردف الطفل عمار ياسر (10 سنوات) "عملت شوكولاتة ويعني تعلمت إن أنا أصنع الشوكولاتة وعرفت هي بتتصنع فين يعني." ولا يحتاج الأطفال للانتظار لفترة طويلة لمعاينة ابتكاراتهم حيث تحتاج الشوكولاتة أن تبقى في البراد (الثلاجة) لنحو عشر دقائق. وتنظم الدروس في متجر جانشيه للحلويات يوميا. ويستمر الدرس ساعتين. وتبلغ الرسوم التي يدفعها ذوو الطفل 125 جنيها (نحو 16 دولارا) في الدرس. وتتوفر في المتجر شوكولاتة بنكهات متنوعة منها المانجو والبرتقال والحامض (الليمون) والبلح والكراميل المملح.