أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عن تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للمانحين الخاص بالمنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في سوريا في 28 يناير الجاري. وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري الكويتي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية الدكتور عبد الله المعتوق - في تصريحات اليوم /الأربعاء/ - "إن هذا المؤتمر يأتي في سياق جهود الكويت الإنسانية ومشاركتها في رئاسة المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المقرر انعقاده في العاصمة البريطانية لندن فبراير المقبل". وأضاف أنه مع استمرار المأساة السورية ووصول الكارثة إلى حد تهجير الملايين وقتل وحصار مئات الآلاف وتجويعهم وانتشار صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي على نحو مؤسف ومدم للقلب كان لابد من تنظيم هذا المؤتمر لتعزيز فرص الاستجابة الإنسانية والتعاطي الإيجابي للمنظمات غير الحكومية مع الكارثة من خلال تبرعاتها السخية المرجوة خلال المؤتمر، الذي تتطلع إلى نتائجه ملايين اللاجئين والمشردين والمحاصرين". وأشار إلى أنه من المقرر أن يشارك في المؤتمر عشرات المنظمات الإنسانية الكويتية والخليجية والعربية والإسلامية المانحة، لافتا إلى أن المنظمات غير الحكومية قدمت تعهدات خلال المؤتمرات الثلاثة الماضية تقدر بأكثر من مليار دولار كان لها الأثر الكبير في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم. ودعا المعتوق الجمعيات والمنظمات الخيرية الخليجية والعربية والإسلامية والدولية إلى تكثيف جهودها من أجل إغاثة المشردين والنازحين والمحاصرين من أبناء الشعب السوري الذي يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ إندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس عام 2011. وأشار إلى أن الصور والمشاهد الناجمة عن الكارثة وأحدثها ما يجري في بلدة "مضايا" تقشعر لها الأبدان ويهتز لها الوجدان الإنساني، مشددا على وجوب استنهاض الهمم وحشد الجهود والطاقات لتوفير المأوى والمأكل وكل أشكال الدعم والمساعدة لضحايا الأزمة السورية. وأعرب عن اعتزازه بالمبادرات الإنسانية والجهود المخلصة التي تضطلع بها المنظمات غير الحكومية خلال سنوات الأزمة، والتي تعكس من خلالها الحس الإنساني العالي تجاه الشعوب المنكوبة، وخاصة الشعب السوري الذي ما زال في حاجة إلى مشاريع صحية وتعليمية ونفسية وإيوائية وغيرها لمواجهة احتياجاته المتزايدة، مثمنا جهود الوزارات والمنظمات الإنسانية الرسمية والأهلية الكويتية. وأشاد الفرق التطوعية الشبابية والنسائية وأهل الخير الذين أسهموا في العديد من الحملات الشعبية والإعلامية الواسعة لجمع التبرعات لإغاثة الشعب السوري، واستشعروا مسئوليتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه أزمة الشعب السوري.