انكشف لغز جريمة قتل وقعت منذ 7 أشهر بأسوان بالرغم أن الطب الشرعى لم يتوصل إلى تلك الحقيقة منذ مايو الماضى، وبعد أن أفاقت ابنة أسرة توفى أفرادها بالسم من الغيبوبة، ظهرت المفاجأة والحقيقة التي غابت عن الجميع. بدأت أحداث الواقعة في شهر مايو الماضى عندما عثر الأهالي في مدينة كوم أمبو، على كل من صلاح محمد السيد 60 عامًا، وزوجته صباح محمود موسى، وابنه مصطفى 12 سنة، جثثا هامدة داخل منزلهم، وابنته "بدور" مصابة وفى حالة صحية خطيرة نقلت على إثرها إلى مستشفى كوم أمبو المركزى. وتبين من توقيع الكشف الطبى على أفراد الأسرة أن وفاتهم ناتجة عن تناول وجبة فاسدة أدت إلى تسممهم جميعًا، وظلت الابنة في غيبوبة استمرت 7 أشهر تقريبًا، وشاءت الأقدار أن تفيق الابنة من غيبوبتها وبلغت المباحث بشكوكها حول قتل أسرتها. وأقرت "بدور" أمام رجال المباحث أن لديها شكوكا في تورط أخيها غير الشقيق في قتل والدهما وزوجته وشقيقه الأصغر، نظرًا لوجود بعض الخلافات السابقة بينهم، وأثبتت تحريات المباحث أن المتوفى كان متزوجا من سيدتين أخريين وزوجته المتوفاة هي الثالثة، وكان هناك بعض الخلافات بين أبنائه من الزوجات الأخريات، وهم 12 ابنا من الثلاث زوجات. وعقب تقنين الإجراءات تمكنت مباحث كوم أمبو من ضبط ابن المجنى عليه "محمود"21 سنة، عاطل لمواجهته بشكوك شقيقته. وأقر "محمود" فور سؤاله أنه ارتكب الواقعة وقتل والده وزوجته بسبب سوء سمعتها لترويجهما المواد المخدرة، وكان يعتبرها وصمة عار نظرًا لمعايرة أصدقائه وجيرانه المستمرة له بذلك، ما جعله يقرر التخلص منهم. واعترف "محمود" أنه توجه إلى السوق لشراء بطيخة، وشق جزءا منها، وقبل توجهه إلى منزل والده اشترى سم فئران ووضعه داخل البطيخة بهدف قتل والده وزوجته دون التفكير في أمر أشقائه لأن فكرة الانتقام من والده للتخلص من العار كانت مسيطرة على تفكيره، ولم تفرق مع العواقب الأخرى. وكان مدير أمن أسوان اللواء عمر ناصر تلقى إخطارًا من مدير المباحث العميد خالد إبراهيم بضبط محمود.ص. م 21 سنة ومقيم دائرة مركز كوم أمبو، لمواجهته بشكوك شقيقته حول قتله لأسرتها. وبمواجهته أقر بارتكابه للواقعة بهدف التخلص من والده وزوجته نظرًا لتجارتهم في المواد المخدرة، وتحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة قررت حبسه أربع أيام على ذمة التحقيقات. أثيرت عدة تساؤلات حول عدم اكتشاف الطب الشرعى للمادة السامة التي تناولتها الأسرة منذ وقوع الحادث في مايو الماضى، مما أدى إلى تأخر التوصل إلى القاتل والكشف عن الجريمة.