تماثيل الكتلة هي تماثيل نادرة، ولها طريقة جلوس نادرة مثلها، خاصةً أنها لشخصيات كبيرة في الدولة الفرعونية. وقال الباحث الأثري محمد بكير، إن تماثيل الكتلة ظهرت لأول مرة في مصر القديمة، في عصر الدولة الوسطى، ثم انتشرت في الدولة الحديثة، ثم العصر الانتقالي الثالث، والعصر المتأخر، وهي تماثيل تصور الإنسان في وضع "قرفصاء"، وكأنه محبوس داخل مكعب، ولا يظهر منه سوى الرأس. وفي الدولة الحديثة اقترحت النصوص أن يكون الغرض من هذا الشكل من التماثيل، هو حراسة المعابد، ولذلك وضعت معظمها عند بوابات المعابد. ومن أشهر خصائص تماثيل الكتلة في العصور المتأخرة، هو توفيرها لسطح واسع، يسمح بنقش كتابات عديدة، خاصة بالديانة والطقوس الجنائزية، وكذلك أسماء الأفراد الذين صُنع لهم التمثال، وألقابهم. ومن أشهر الشخصيات التي نُحت لها تماثيل كتلة شخصية "سنن-موت" المهندس الذى بنى معبد الدير البحرى، وكان وكيل أعمال الملكة حتشبسوت، والوصى على ابنتها الأميرة "نفرو – رع"، حيث ظهر "سنن-موت" فى عدة تماثيل كتلة، وهو يحتضن الأميرة "نفرو – رع"، وأيضًا من أهم هذه التماثيل تمثال با إن خنسو، وهو موجود حاليًا في متحف ميونخ بألمانيا، ويعود إلى عصر الرعامسة في عصر رمسيس الثاني.