صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تأسيس جبهة جديدة في شمال اليونان لمنع مئات الآلاف من المهاجرين من القدوم إلى القارة العجوز. وقال أوربان - وفق ما نقلته صحيفة (إكسبريس) البريطانية اليوم /الجمعة/ - يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى حاجز جديد يقام على حدود اليونان نظرا لأن الاتفاق مع تركيا لن يكون كاف لوقف المهاجرين القادمين عبرها. واكتسبت الحكومة المجرية دعم الداخل لموقفها المتشدد تجاه الهجرة التي شملت بناء أسوار على الحدود الجنوبية لبلادها لمنع دخول المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يفرون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا. وانتقد أعضاء بالاتحاد الأوروبي - في البداية - الحواجز ولكن تبعتها العديد من البلدان، بما في ذلك سلوفينيا والنمسا، وقامتا بإنشاء أسوار من تلقاء أنفسهم، كما فرضت بلاد أخرى نقاط تفتيش داخل منطقة الخاضعة لاتفاقية شنجن في الاتحاد الأوروبي للتعامل مع تدفق اللاجئين.. وقال أوربان "ألمانيا، التى رحبت بمليون مهاجر العام الماضي، تعقلت في الآونة الأخيرة وعملت على إبطاء الوافدين". وأضاف رئيس الوزراء أن بلغاريا، واحدة من الدول المجاورة في شمال اليونان، تحتاج إلى ضمها إلى منطقة شنجن للاتحاد الأوروبي، في حين ينبغي أن يعطى الاتحاد الأوروبي الدعم المالي والمساعدات الأخرى لمقدونيا حتى تتمكن من دعم دفاعتها. وأضاف أوربان "ومن الجميل أن تركيا قد تعهدت بأن يكون عندها خط دفاع، ولكن نحن بحاجة إلى بناء واحد في منطقتنا من مواردنا الذاتية على الحدود الشمالية لليونان لوقف، لا لتبطيئ، ولكن لوقف الهجرة"..وقال أوربان: "لا أعتقد أن الصفقة مع تركيا ستكون كافية في حد ذاتها". ففي أكتوبر الماضي عرض الاتحاد الأوروبي على تركيا مبلغ 2ر2 مليار يورو كمساعدات وتسهيل تأشيرات السفر وباستئناف المحادثات حول انضمام تركيا للكتلة الأوروبية - في مقابل مساعدة الاخيرة على وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.