دعا رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبى أمس إلى إقامة سياج عند الحدود الشمالية لليونان لمنع تدفق مئات الآلاف من المهاجرين إلى أوروبا. وقال أوربان فى حوار مع الإذاعة العامة المجرية:"الاتفاق الأخير مع تركيا لن يكون كافيا لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن ألمانيا بدأت مؤخرا فى تعقيد إجراءات وصول المهاجرين إلى أراضيها بعدما استقبلت العام الماضى وحده مليون مهاجر". وكان الاتحاد الأوروبى قد منح تركيا فى أكتوبر الماضى ثلاثة مليارات يورو (3٫26 مليار دولار ) مقابل الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وتابع أوربان:"من الجميل ما وعدت به تركيا من إقامة خط للدفاع هناك..لكننا نحتاج لإقامة سياج خاص بنا من مواردنا الخاصة عند حدود اليونان لوقف الهجرة وليس إبطائها".واكتسب أوربان تأييدا واسعا فى المجر بسبب موقفه المتشدد من قضية الهجرة. وأقامت حكومته أسيجة عند الحدود الجنوبية للبلاد لصد المهاجرين وطالبى اللجوء الفارين من الحرب والفقر فى الشرق الأوسط وآسيا.وأثارت الحواجز فى البداية انتقادات من شركاء المجر فى الاتحاد الأوروبى لكن الكثير من الدول مثل سلوفينيا والنمسا حذت حذو المجر وأقامت أسيجة عند حدودها،بينما فرضت دول أخرى قيودا داخل منطقة "شينجن" التى تسمح بالسفر دون الحصول على تأشيرة داخل دول الاتحاد الأوروبى لمواجهة تدفق اللاجئين.جاء ذلك فى الوقت الذى يدرس فيه الحزب المسيحى الديمقراطى الألمانى بقيادة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تشديد العقوبات على تجاوزات المهاجرين أو طالبى اللجوء إلى البلاد. وتشمل حيثيات القرار الذى يدرسه الحزب منع اللاجئين الصادرة بحقهم أحكام بالسجن أو عقوبات مع إيقاف التنفيذ من إمكانية اللجوء. الاتجاه ذاته عبر عنه نائب المستشارة الألمانية سيجمر جابريل زعيم الحزب الديمقراطى الاشتراكى حيث قال" لماذا ينبغى على الألمان دفع الضرائب من أجل سجن المجرمين الأجانب..فقضاء الوقت خلف القضبان فى بلادهم الأم خير رادع لهم عن قضاء الوقت ذاته فى المانيا".وتأتى تصريحات ميركل ونائبها المتشددة عقب تعرض نحو 121 سيدة من مدينة كولونيا للسرقة أو التحرش الجنسى أو التهديد خلال احتفالات ليلة رأس السنة من شبان ثملين .