أ ف ب دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في افتتاح مؤتمر للأسرى الفلسطينيين والعرب في إسرائيل الذي عقد، اليوم الثلاثاء، في بغداد المجتمع الدولي إلى التحرك بفاعلية؛ لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، وفك قيد الأراضي الفلسطينية“,”. وقال المالكي في افتتاح المؤتمر “,”إن تضامننا مع الأسرى في السجون هو تعبير عن إيماننا بعدالة القضية التي يدافعون عنها“,”. وأضاف إن هذا الأمر “,”يدعونا للتأكيد على أنه آن الآوان أن يتحرك المجتمع الدولي بفاعلية إلى جانب تحمل مسئولياته ليس فقط لتحرير الأسرى والمعتقلين بل لفك قيد الأراضي الفلسطينية من الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني“,”. ويشارك في المؤتمر وهو الأول من نوعه الذي تستضيفه بغداد منذ أكثر من عقدين رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وممثلون عن منظمات المجتمع الدولي المدنية، وعدد من رجال القانون والشخصيات المناصرة للقضية الفلسطينية الحاضرين من 70 دولة، وفقا للمنظمين. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن أن المؤتمر سيعرض العديد من “,”التقارير والدراسات حول وضع الأسير الفلسطيني والعربي في سجون الاحتلال، وستتم مناقشة سبل إعادة تأهيل هؤلاء الأسرى، ودور مؤسسات المجتمع المدني الدولي في توفير الحماية لهم“,”. وأضاف “,”سيتم مناقشة سبل توفير الدعم المالي، وإيصال المساعدات لهم، وبحث إنشاء صندوق لهذا الغرض“,”. وأوضح زيباري أن “,”هذا المؤتمر يأتي ضمن عدد من المؤتمرات التي سينظمها العراق باعتباره رئيسًا للقمة العربية “,” . وفي كلمته اليوم، أكد المالكي أن “,”العراق الذي يترأس القمة العربية على أتم الاستعداد وبدعمكم لأن يتحرك بقوة لحشد التأييد لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب، وفضح الممارسات البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي“,”. وتابع إن “,”المسئولية تحتم علينا أن نهب لنجدة الأسرى دون كلل أو ملل في عمل تراكمي“,”. من جهته قال فياض: إن “,”النجاح في تحقيق أهدافنا ومن منطلق وفائنا لقضية الأسرى، بما يشمل النجاح بحشد الدعم الدولي لها، يتطلب منا الارتقاء لمستوى المسئولية، الأمر الذي يستدعي الإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية“,”. وأضاف “,”لقد قدم شعبنا تنازلا تاريخيًّا ومؤلمًا في مبادرة السلام في عام 1988، تمثل بقبوله بدولة فلسطينية على 22 بالمئة فقط من أرض فلسطين التاريخية، وعلى العالم أن يدرك أنه لا مجال لمزيد من التنازلات. وتابع “,”ما زال شعبنا بقيادة أبو مازن (محمود عباس) يحمل غصن الزيتون الذي حمله أبو عمار (ياسر عرفات) في الأممالمتحدة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت في التاسع والعشرين من نوفمبر على قرار منح فلسطين صفة دولة مراقب بأكثرية كبيرة رغم معارضة الولاياتالمتحدة وإسرائيل بشكل خاص. فك أسر فلسطين. المجتمع الدولى. العراق.