تحاول الشرطة في ولاية فلوريداالأمريكية القبض على رجل حليق الرأس يرتدي ملابس مموهة رصدته كاميرات المراقبة وهو يحطم النوافذ والكاميرات والاضاءة في أحد المساجد ويترك على بابه لحم خنزير. وقالت المتحدثة باسم الشرطة آمي ماثيوز إن الرجل ظهر في التسجيل وهو يدخل ساحة المسجد في تايتوسفيل بوسط فلوريدا في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وبدأ في ممارساته التخريبية. وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعني بالحقوق المدنية إن هذه ثالث مرة خلال أقل من شهر التي تترك فيها منتجات الخنزير في مساجد بالولايات المتحدة وطالب بإجراء تحقيق على مستوى الولاية وعلى المستوى الاتحادي. ويقول مجلس العلاقات الأمريكية والإسلامية إن الجماعات التي تحض على الكراهية تستخدم الخنازير أو لحوم الخنازير لتدنيس المساجد. وقال الإمام محمد المصري رئيس الجمعية الإسلامية لوسط فلوريدا الذي يشرف على المسجد وتسعة مساجد أخرى إن الرجل الذي كان يضع وشما على ذراعه كان يتصرف وحده فيما يبدو. وأضاف أن الحادث هو الأول من نوعه ضد المسلمين طوال 40 عاما عاشوا فيها في تايتوسفيل. وصرح أن عمليات التخريب التي استهدفت المسلمين تصاعدت منذ الهجمات التي شنها اسلاميون متشددون على مدنيين في العاصمة الفرنسية باريس وسان برناردينو في كاليفورنيا. وقال إن هذه الحوادث زادت مع التصريحات المعادية للمسلمين التي أدلى بها المرشحان الجمهوريان المحتملان في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وبن كارسون. وقال المصري "هذه التصريحات تضفي شرعية على أفكار المتعصبين. هم يعتقدون أن هؤلاء الزعماء يتفقون معهم في الرأي ولهذا أصبح من المقبول أن يقولوا ذلك بل أن يفعلوا ذلك." وقال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: إن حوادث التخريب والتدمير والحاق الاضرار بالمساجد ومحاولات الترويع وصلت إلى مستوى قياسي عام 2015 منذ أن بدأ المجلس يحصي هذه الحوادث عام 2009. وذكر المجلس أنه في أواخر ديسمبر كانون الأول وضع مخربون لحوم الخنزير حول مقابض باب مسجد التوحيد في لاس فيجاس. وفتح مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا في واقعة إلقاء رأس خنزير من شاحنة على جمعية الأقصى الإسلامية في فيلادلفيا في السادس من ديسمبر كانون الأول.