قلل سفير ليبيا لدى مملكة البحرين فوزي الطاهر عبد العال، أمس الإثنين، من شأن حدة التهديدات المسلحة التي أطلقها معارضو حكومة الوفاق الوطني، حال دخولها إلى طرابلس، معتبرًا أنها مجرد مناورات سياسية لا أكثر. وقال عبدالعال - في تصريح صحفي نشر مساء أمس - إن مهمة حماية الحكومة يجب أن توكل إلى مؤسستي الجيش والشرطة، لكنه استطرد قائلاً "ربما تتم الاستعانة ببعض التشكيلات التي تشكل قوة على الأرض، ولذلك يجب حصر المؤسسات العسكرية وإعادة تنظيمها، والاستفادة من العناصر الشابة التي تم تدريبها خارج ليبيا". وأضاف السفير أن على حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج الاقتراب من المواطن الليبي، والوقوف على احتياجاته حتى تتمكن من استكمال مسيرتها، حيث أثنى بالخصوص على جهود الأممالمتحدة، ومساهمتها في التوصل لاتفاق سياسي يوحد الشعب الليبي تحت مظلة حكومة واحدة. وأوضح أن أي اتفاق يجمع الليبيين بعيدًا عن استعمال القوة والسلاح يجب أن يتم دعمه، معتبرًا أن شق الصف بين أفراد الشعب سيخلق مجالاً لتمدد المجموعات المتطرفة. وتابع عبد العال قائلاً "يجب أن ننسى الخلافات السياسية ونوحد الصفوف، ضد تلك المجموعات التي تشكل الخطر الأكبر"، مطالبًا حكومة الوفاق الوطني بأن تولي الاهتمام الأكبر للملف الأمني. وقال إن عليها - الحكومة - ألا تعتمد بشكل كبير على الأممالمتحدة، معتبرًا دور المنظمة العالمية ب"الفني والسياسي فقط"، مشيرًا إلى أن العمل على الأرض من مسؤولية الحكومة، وعليها أن تبادر بسرعة لاتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الملف.