طالبت صحيفة «ذا سبكتاتور» البريطانية رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بعدم الموافقة على رفع العقوبات عن إيران، وإيقاف تمرير الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الصفقة النووية، حيث إن طهران هى الراعى الرسمى للإرهاب، وأن «آيات الله» يغذى الإرهابيين فى جميع أنحاء العالم، من دون إعلان حرب فهو يزهق الكثير من الأرواح. ووفقًا للصحيفة، فإن قاسم سليمانى، قائد قوات القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، شن حربًا سرية ضد بريطانيا لسنوات طويلة، وتقوم إيران بتقسيم حلفائنا ومحاولة زرع الفتن بين البريطانيين ودول الشرق الأوسط وخاصة الخليج، فضلًا عن زعزعة استقرار المنطقة من خلال تهريب الأسلحة إلى البحرين والكويت والسعودية لتشجيع العنف، وفى جميع أنحاء العالم تعلمت إيران كيف تنشر نفوذها الخبيث وميليشياتها والخلايا النائمة فى لبنان وسوريا بدعم المقاتلين والإرهابيين. كما حثت الصحيفة بريطانيا على أنه ينبغى أن تتضمن جهودها وضع نهاية حقيقية للبرنامج النووى الإيرانى فضلًا عن وقف جمهورية الملالى وسليمانى والحرس الثورى الإيرانى فى تقويض مواقف الحلفاء فى الشرق الأوسط، ويجب وقف الدعم الأمريكى لطهران. ورأى التقرير أن دعم أوباما لإيران فى ظل التوترات بينها وبين الحلفاء فى الشرق الأوسط وخاصة السعودية قد يثير حربًا عالمية أخرى، وقد يشعل حربًا مفتوحة بين إيران والعراق وسوريا من جهة ضد المملكة العربية السعودية والأردن ومصر ودول أخرى يهيمن عليها السُنة من جهة أخرى، وهذا النوع من الحرب المفتوحة معقدة وخاصة فى وجود تنظيم داعش. وقالت: «إن ما يزيد الطين بلة هو أن إدارة أوباما غير قادرة على قيادة الاحترام وتأكيد السلطة حيث تهدر واشنطن الكثير من طاقاتها بوصفها مدافعًا عن إيران، مما يؤكد أن الوضع الحالى أيضا سوف يؤدى إلى تنامى العلاقات بين الرياض وموسكو والتعاون مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشكل أكبر، وخاصة أن بين السعودية وروسيا الكثير من المصالح والأهداف المشتركة والاختلاف على بعض الملفات والبرامج لا يعنى استحالة التعاون، وقد أثبتت روسيا فى مواقف كثيرة، ومنها ما يتعلق بالربيع العربى وأحداثه وخاصة بعد ثورة 30 يونيو فى مصر والإطاحة بحكم الإخوان، أن هناك إمكانات لتأسيس شراكة سياسية واقتصادية بين البلدين».