أكد اللواء مختار بن ناصر، اللواء المتقاعد والمتحدث السابق باسم الجيش التونسي، أن هناك العديد من الشباب التونسي الذي التحق بتنظيم "داعش" في سوريا، ويقدر عددهم ب2000- 3000 فرد، من بينهم من تم احتجازه من قبل الأمن التونسي قبيل مغادرته إلى سوريا للجهاد، كما أن تونس تعاني من وجود بعض الجماعات المسلحة داخل تونس التي اختارت أن ترفع السلاح في مواجهة الدولة. وأضاف في مؤتمر "صناعة التطرف.. قراءة في تدابير المواجهة الفكرية"، بمكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، أن الدولة التونسية تحاول جاهدة التعامل مع هذه المخاطر وتعتمد على بناء إستراتيجية مواجهة شاملة تتخطى الأبعاد الأمنية وبناء نماذج مغايرة لتلك التي يتم الترويج لها لدى الجهاديين والمتابعة النفسية والاجتماعية لهذه المجموعات. ثم انتقل بن ناصر لتناول مفهوم الأمن القومي، حيث أكد بعد استعراض لأدبياته بأنه يشير إلى مجمل الإجراءات التي تضمن الاستقرار الداخلي وضمان المصالح الخارجية مع إيجاد التنمية المستدامة للمجتمع وبالتالي هو مفهوم متعدد الأبعاد لا يتعلق فقط بفكرة الحلول الأمنية والعسكرية. وأضاف بن ناصر، أن هناك تركيزًا في العالم العربي على قضايا الأمن الوطني لكل دولة على حدة على حساب الأمن القومي العربي ككل والذي يشمل عملية حدود العربية وإيجاد صيغة للتعاون المشترك بين مختلف الدول العربية.