أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أن المملكة العربية السعودية عانت على مدى سنوات مضت، من الإرهاب وتبعاته التي قادها فكر ضال منحرف، مشيرًا إلى أن السعودية خاضت حربًا ضروسًا ضد الإرهاب وأربابه تكللت بالنجاح والنصر بتوفيق من الله، مضيفًا ثم بجهود مضنية قادتها قيادة هذا البلد ورجال أمنه المخلصين، وشعبه الوفي الذي وقف صفًا واحدًا ضد الإرهاب والفكر الضال. واعتبر سمو الأمير فيصل ما شهدته "12 " منطقة في أنحاء السعودية، صباح اليوم السبت، من تنفيذ لحدود الله تعالى في حق" 47 " ممن تورطوا في جرائم الإرهاب، يعد إحدى الوسائل الشرعية التي لجأت لها قيادة هذه البلاد في حق من استحلوا دماء المسلمين، وسعوا جاهدين لإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمع، والضرر بمقدراته، مؤكدًا سموه أن في ذلك رسالة واضحة بأننا في زمن العزم والحزم الذي يعتلي عرشه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله. وأضاف: لم تأل المملكة جهدًا في محاولات صد تيارات الفكر الضال ومحاربتها بشتى الوسائل، والسعي لتجفيف منابع الإرهاب بشتى الوسائل والطرق والتي تبنتها وزارة الداخلية وفق خطط ممنهجة ومدروسة تفاوتت ما بين مواجهة عسكرية وبرامج تحصين ونصح تهدف لاستعادة شبابنا الذين اختطفتهم يد الإرهاب والفكر الضال سواء في الداخل أو الخارج من خلال فتح قنوات خاصة للمناصحة وتحرير أفكار بعض من تسممت أفكارهم بالفكر الضال، وتشبعوا بالضلال عبر التغرير بهم من أرباب الفكر الهدام والحاقدين على هذه البلاد وأمنها، مشيرًا سموه إلى أن المجتمع السعودي ولله الحمد شهد عودة الكثير من الشباب الذين تورطوا في الانخراط في هذا الفكر، وهم ولله الحمد أعضاء فاعلين في مجتمعهم ويعيشون ولله الحمد في أسرهم، ويمثلون المواطنة الحقة. وواصل الأمير: عانت دولتنا من براثن الإرهاب إلا أنها بفضل من الله تمكنت من التصدي لها بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وسمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف والذي تمكن بفضل الله من تحقيق منجزات مبهرة في القضاء على الإرهاب وفلول القاعدة في السعودية حتى انقطع دابرهم. وفي الختام أكد الأمير فيصل أن الدولة بإذن الله تعالى ماضية في اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه، وأن الحرب على التطرف مستمرة إلى أن يريح الله البلاد والعباد من شر هذه الفئة الباغية التي ديدنها القتل والتخريب والدمار.