صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء الدكتور مصعب المدرس بأن منظومة الكهرباء الوطنية فقدت مايقارب (2000) ميجاوات من الطاقة الكهربائية بسبب انخفاض ضغط الغاز وشح الوقود المجهز من وزارة النفط ، مما انعكس سلباً على ساعات تزويد الطاقة الكهربائية للمواطنين في محافظاتالعراق الجنوبية والوسطى والفرات الأوسط. وحذر من أن خروج 2000 ميجاوات من الخدمة خفض انتاج منظومة الكهرباء الوطنية الى 10500 ميجاوات ، وان الأيام المقبلة ستشهد خروج وحدات توليدية اخرى في حال عدم تعزيز خزانات المحطات التوليدية بالوقود. وأوضح المدرس - في تصريح صحفي اليوم/السبت/ - أن انخفاض ضغط الغاز المجهز من قبل وزارة النفط جراء عوارض فنية قد نجم عنه توقف عدد من الوحدات التوليدية ، الى جانب توقف وزارة النفط عن نقل الوقود المستورد من موانىء البصرة الى مواقع المحطات التوليدية أدي الى توقف عدد أخر من الوحدات التوليدية. وأشار إلى ان وزارة النفط قد توقفت عن نقل الوقود بسبب عدم تسديد وزارة الكهرباء لمبالغ عقود نقل الوقود ، كون وزارة المالية لم تطلق مبالغ الموازنة المخصصة لوزارة الكهرباء لعام 2015 ، رغم مناشدات الوزارة التي لم تسفر الا عن صرف 10% فقط من مبلغ الموازنة المخفضة أصلا. وأضاف أن وزارة الكهرباء تقف عاجزة عن الإيفاء بتعهداتها الى المواطنين بوجود هذه التحديات التي تواجهها ، كون في حال عدم توفير الوقود للمحطات التوليدية يجعلها أكواما من الحديد عديم الفائدة ، وفي ظل عدم إطلاق مبالغ الموازنات المخصصة لوزارة الكهرباء يجعل الوزارة في موقف حرج أمام الالتزامات التي تقع على عاتقها. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت في 13 أبريل 2015م من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير غير مسبوق نتيجة نمو الوحدات السكنية غير المدروس خارج الضوابط وتحويل أراض زراعية إلى وحدات سكنية إضافة عشوائيات المجمعات السكنية ، فى ضوء قلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة ، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا ، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية لعام 2015م ، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق ، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار ، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.