أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في الأممالمتحدة عن وصول عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قدموا إلى أوروبا منذ بداية العام عبر البحر المتوسط إلى أكثر من مليون شخص. وقال ممثل المفوضية إدريان إدفاردس اليوم الأربعاء: إنه "تم الليلة المنصرمة تجاوز عتبة المليون شخص قدموا إلى أوروبا منذ بداية العام عبر البحر". واعتبر أن "المأساة تكمن في اضطرار أكثر من مليون شخص للوصول إلى القارة الأوروبية في زوارق المهربين". ونشرت المفوضة اليوم معطيات تفيد بوصول مليون و573 شخصا إلى أوروبا، فيما غرق أو فقد 3735 آخرون. وتحملت اليونان التدفق الأساسي للاجئين حيث استقبلت أكثر من 844 ألف شخص، تلتها إيطاليا (152 ألفا)، ووصل إسبانيا 3592 شخصا، ومالتا 102. ويتألف اللاجئون في أغلبيتهم من السوريين بنسبة 49%، يليهم الأفغان بنسبة 21%، وبعدهم العراقيون بنسبة 8%، ومن ثم يأتي لاجئون بنسب مختلفة صغيرة من دول أفريقية مختلفة. ونوه إدفاردس إلى أن هذه الأعداد تخص أولئك اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا عبر البحر المتوسط، بينما تخطى الوافدون عن طريق البر عتبة المليون في 21 ديسمبر الجاري. هذا ولفتت المفوضية ومنظمة اللاجئين الدولية إلى أن عدد اللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم بسبب الحروب والأزمات بات الآن في أوروبا أكبر من تسعينيات القرن الماضي حيث كانت يوغوسلافيا السابقة تشهد عدة أزمات متتالية. وأكدت الأممالمتحدة أن "الأغلبية العظمى ممن يتوجهون في رحلة خطرة يحتاج إلى الحماية الدولية لأنهم يفرون من الحرب والعنف والملاحقة في بلادهم".