تحول “,”ساحر“,” السينما المصرية، محمود عبدالعزيز، الذي استطاع منذ بداياته الفنية في أوائل السبعينات، أن ينجز مشوارًا فنيًا حافلًا بالأعمال، وصلت لأكثر من 84 فيلمًا، إلى مادة للهجوم والسخرية، عقب اعتذاره عن الرئاسة الشرفية لمهرجان الإسكندرية، في دورته ال29، التي تقام في شهر أكتوبر الجاري. رفض “,”عبدالعزيز“,”، المجازفة بتاريخه الكبير، من أجل الحصول على لقب رئيس شرفي لمهرجان الإسكندرية، خاصة أنه يقام في ظروف غير مناسبة، سبقها إلغاء دورة مهرجان القاهرة السينمائي، والعديد من الاحتفاليات الفنية الأخرى، نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني بالبلاد. علامة استفهام كبيرة، وجد ساحر السينما المصرية، نفسه أمامها، خاصة أنه ابن مدينة الإسكندرية العريقة، لكنه قرر الاعتذار، لأنه لا يرغب في خروج المهرجان بشكل متسرع، دون أي ضوابط، ووسط كل هذه الأحداث التي تجرى على الساحة المصرية. وجاء موقف “,”عبدالعزيز“,”، ليصبح مادة دسمة للنميمة، التي بدأت تحاك حوله، فانطلقت الشائعات عن أنه فضل حضور مهرجان أبو ظبى، عن مهرجان الإسكندرية السينمائي، على الرغم من أن مهرجان أبو ظبى، لا يقام في نفس التوقيت. ورأى آخرون، أن تصرفه هو تكبر ولا مبالاة، ورفضًا منه لدعم بلده في مثل هذه الظروف، ضاربين عرض الحائط بتاريخه ومشواره الفني، الذي لا يمكن لفنان بمكانة محمود عبدالعزيز، أن يضحي به، من أجل الحصول على لقب رئيس شرفي لمهرجان لم يضع في حسبانه كل هذه الظروف، وقرر الخروج وسط عشوائية من الأحداث. وبدأ “,”عبدالعزيز“,” مشواره الفني بفيلمي “,”الحفيد“,”، و“,”حتى آخر العمر“,”، وكان آخرها “,”إبراهيم الأبيض“,”، ولا يمكن إغفال أعمال مثل “,”الكيت كات“,”، و“,”الدنيا على جناح يمامة“,”، و“,”الكيف“,”، و“,”الساحر“,”، ليصبح محمود عبدالعزيز من أهم نجوم السينما، كما كان له بصمة لا تنسى في الدراما، حيث قدم أعمالًا تعد علامات في تاريخ الشاشة الصغيرة، مثل “,”الدوامة“,” و“,”رأفت الهجان“,” و“,”محمود المصري“,” ، وأخيرا “,”باب الخلق“,”. ويكفي “,”ساحر“,” السينما المصرية، أن أعماله تتحدث عن تاريخه، وأهميته كفنان مصري، استطاع عبر كل هذه السنوات، أن يحتل مكانة كبيرة في قلوب الجمهور، وأن يضع بصمته الفنية، فيصبح شرفًا لأى عمل سينمائي، أن يشارك به محمود عبدالعزيز، ولو بمشهد كضيف شرف.