طالب الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بزيادة أعداد المتدربين فى البرامج التدريبية والتوسع فيها، على أن تكون شرطًا من شروط شغل الوظائف العليا، بهدف تحفيز الموظفين على التقدم لهذه الدورات، لإعداد أجيال من القادة لديهم القدرة على تقديم خدمة يرضى عنها المواطن، مؤكدًا على تنمية العمل بروح الفريق. جاء ذلك خلال حضور د. أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات احتفال وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بتدشين المرحلة الثانية من برنامج تأهيل وإعداد القيادات الحكومية المستقبلية بالجهاز الإدارى بالدولة بالتعاون مع كل من الجامعة الفرنسية بالقاهرة والمدرسة العليا للعلوم التطبيقية والتجارية (جامعة اسلسكا الفرنسية ESLSCA)، وبحضور د. أشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، واللواء سعد الجيوشى وزير النقل. وأكد د. الشيحى، فى كلمته على أهمية الارتقاء بمستوى أداء وكفاءة الجهاز الإدارى بالدولة ليكون قادرًا على إحداث التغيير المنشود، موضحًا أن الأمر لم يعد رفاهية، وإنما احتياج فعلى، مشددًا على ضرورة اختيار الكوادر القادرة على استخدام الآليات الحديثة فى رسم السياسات وإدارة عملية اتخاذ القرار عند شغل المناصب العليا بالوزارات والهيئات الحكومية. وأشار د. أشرف العربى، فى كلمته إلى أن القيادة السياسية تولي إصلاح الجهاز الإداري للدولة اهتمامًا كبيرًا في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية هى أمر لن يتحقق إلا من خلال الإصلاح الإدارى، موضحًا أن نقص الكوادر هو ما دفع الحكومة الحالية ممثلة في وزارة التخطيط لوضع استراتيجية من شأنها إعداد قيادات من الصف الثاني والثالث، موجهًا الشكر إلى وزارة التعاون الدولى على ما قدمته من دعم لإنجاح هذا البرنامج فى مرحلته الأولى. وأوضح الوزير أن عدد المرشحين لهذا البرنامج من العاملين بالوزارات والمحافظات المختلفة بلغ 543 مرشحًا، وتم اختيار 200 متدرب، منهم 143 على مستوى 26 وزارة، و47 على مستوى 19 محافظة، مشيرًا إلى أن الفئة العمرية التى استهدفها البرنامج تتراوح ما بين 30 إلى 45 سنة، وأن النسبة بين الذكور إلى الإناث جاءت متساوية، ما يعكس تمكين الشباب والمرأة. وأضاف د. أشرف العربى أن الوزارة أعدت قاعدة بيانات للموظفين يربطها رقم قومى موحد، ما يساهم فى وضع خطط للتنمية البشرية وبرامج تدريبية وتكوين جيل من القادة المبدعين والمبتكرين يجمع بين الطموح والواقعية. ومن جانبه أكد الدكتور حسن ندير رئيس الجامعة الأهلية الفرنسية بالقاهرة أن الجهاز الإدارى للدولة هو عصب الحياة فيها، مشددًا على ضرورة الاختيار الجيد لأعضاء هذا الجهاز والعمل المستمر على تأهيلهم ورفع كفاءتهم لمواكبة التطور المستمر فى النظم الإدارية والمالية، وإجادة التعامل مع المنظمات والهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن مشروع المبادرة الوطنية الذى تبنته الحكومة المصرية لتأهيل القيادات الوسطى من العاملين بالوزارات والمحافظات يعكس الأهمية التى توليها الدولة لتطوير الأداء الحكومى من أجل تقديم خدمة متميزة للشعب. وأكد الدكتور محمد صلاح الحناوى الرئيس الأكاديمى لجامعة اسلسكا الفرنسية على استعداد الجامعة لتقديم كافة أشكال الدعم للجامعات المصرية من أجل النهوض بالعملية التعليمية والبحثية، مشيراً إلى قوة علاقات التعاون بينهم، والتى تتبلور فى التعاون الوثيق مع الجامعة الأهلية الفرنسية والتى سيكون لها دور كبير فى تحقيق هذه الأهداف، مؤكداً رغبة الجامعة فى المشاركة الفعالة فى هذا البرنامج لتحقيق الأهداف المنشودة. شارك فى فعاليات الاحتفالية د. حسن ندير رئيس الجامعة الأهلية الفرنسية بالقاهرة، ود. محمد صلاح الحناوى الرئيس الأكاديمى لجامعة اسلسكا (ESLSCA) الفرنسية، ود.على المليجى رئيس جامعة اسلسكا ESLSCA فى مصر والشرق الأوسط، وعدد من السادة المتدربين.