زار وفد فرنسي من مؤسسة (بروباركو) التابعة لوكالة التنمية الفرنسية "AFD" المتخصصة في تمويل القطاع الخاص ، العاصمة الليبيرية مونروفيا ، بهدف استكشاف الفرص التجارية الواعدة في ليبيريا. وبحث الوفد الفرنسي ، الذي ترأسه لوران فارج المدير الإقليمي لبروباركو - غرب أفريقيا ، أنسب طريقة لمؤسسة "بروباركو" لتوفير التمويل طويل الأجل لشركات القطاع الخاص ودعم القطاع الخاص الليبيري. وعقد الوفد الاستثماري ، الذي رافقه السفير الفرنسي في ليبيريا جويل جوديو ، عدة لقاءات مع كبار المسؤولين ، ولاسيما في المكتب الرئاسي ، لوضع إطار للدخول في السوق الليبيرية ، وكذلك مع كبار المديرين التنفيذيين من القطاع الخاص لإعطائهم فهما أعمق للتحديات التي تواجه القطاع الخاص ، وإيجاد الفرص الاستثمارية المحتملة. جدير بالذكر أن مؤسسة "بروباركو" الفرنسية ، عقدت أول صفقة لها في عام 2014 في القطاع المصرفي في ليبيريا ، من خلال التوقيع على اتفاقية قرض بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي مع بنك الائتمان التضامني الليبيري المحدود "GTBank Liberia" ، وأتاح هذا الاستثمار لبنك الائتمان التضامني الليبيري المحدود، تمويل تطوير محفظة القروض التي يقدمها ، وتمديد استحقاق التمويل للشركات الليبيرية، وخاصة في قطاعات الصناعات التحويلية والصناعات الزراعية والعقارات والاتصالات ، والتي لها تأثيرات هامة على النمو الاقتصادي في ليبيريا. وبالإضافة إلى فريق لوران فارج ، كان وفد من الوكالة الفرنسية للتنمية ، بقيادة اوليفييه بانيتييه نائب رئيس المكتب الإقليمي للوكالة ومقره في ساحل العاج في مونروفيا ، وتهدف الزيارة إلى إجراء العناية الواجبة لتقييم قرض ميسر تبلغ قيمته من 25 - 30 مليون دولار أمريكي للحكومة ليبيريا لمشاريع البنية التحتية. وعقد الوفد عدة اجتماعات منفصلة مع مسؤولين ليبيريا ومع الوكالات الدولية الرئيسية المساعدة في ليبيريا، ولا سيما مع وفد من الاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية. وتعتبر الوكالة الفرنسية للتنمية هي المشغل لآلية تمويل التنمية الثنائية لفرنسا ، وهي مؤسسة صناعية وتجارية عامة لها وضع المؤسسة التمويلية المتخصصة ، وعملها يتماشى مع السياسة المنصوص عليها في الوثيقة الإطارية للتعاون الإنمائي لفرنسا ، وتمت الموافقة على هذه الوثيقة في نهاية عام 2010 وترجمت في عام 2011 في عقد لمدة ثلاث سنوات يحدد الأهداف والموارد بين الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية. ويقع المقر الرئيسي لفرق الوكالة الفرنسية للتنمية في باريس ومرسيليا ، مع شبكة مؤلفة من 70 وكالة وممثليه في البلدان النامية وفي المقاطعات الفرنسية الخارجية. كما تعد "بروباركو" هي مؤسسة معنية بتمويل المشروعات التنموية، شارك في تأسيسها الوكالة الفرنسية للتنمية والمساهمين من القطاعين العام والخاص من الشمال والجنوب. وتتمثل مهمتها في تحفيز استثمارات القطاع الخاص في البلدان الناشئة والنامية بهدف دعم النمو والتنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وتمول "بروباركو" استثمارات مجدية اقتصاديا ومنصفة اجتماعيا ، مستدامة بيئيا ومربحة ماليا ، وهي واحدة من مؤسسات تمويل التنمية الثنائية الرئيسية في العالم ، وتستثمر في أربع قارات تشمل الدول الناشئة الكبرى والدول الأكثر فقرا ، لا سيما في أفريقيا ، وتضلع بمستوى عال من المتطلبات من حيث المسؤولية الاجتماعية والبيئية.