يواجه حزب العمال البريطاني خسارة أكثر من 200 مقعد في المجالس المحلية في انتخابات مايو المقبل، طبقا لتحليل أشار إلى عدم وجود ارتفاع في شعبية الحزب منذ هزيمته الانتخابية في الانتخابات العامة الماضية. وقالت دراسة خبيري الانتخابات المحلية كولين رالينجز ومايكل ثراشر إن حزب العمال قد يخسر مقاعد في ست مجالس محلية يسيطر عليها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن شعبية زعيم الحزب جريمي كوربين في ارتفاع مستمر. وأثار التحليل قلق الفريق المعاون لجريمي كوربين، حيث أن تحقيق نتائج سيئة في الانتخابات المحلية القادمة، قد يدفع معارضو كوربين إلى محاولة الإطاحة به على أساس أنها قد تعتبر مؤشرا على فشله المتوقع في الانتخابات العامة القادمة. وتأتي الدراسة وسط تزايد التكهنات حول تغيير وزراء في حكومة الظل، حيث يعكف حاليا كوربين، الذي يتواجد في مالطا في إجازة قصيرة، على وضع الأسماء البديلة من بين الداعمين له والتخلص من المعارضين قبل الانتخابات المحلية، وخاصة بعض التصويت على قصف داعش في سوريا ووجود 66 نائبا عارضوا موقف الحزب الرسمي وأيدوا قصف التنظيم. ومن بين الأسماء المطروحة للتغير روزي وينترتون، حاملة السوط البرلماني (منصب وزاري في حكومة الظل المسؤولة عن تنظيم التصويت بين نواب الحزب) وماريا إيجل وزيرة الدفاع في حكومة الظل، اللتين لا تشتركان مع كوربين في معارضته لتجديد برنامج ترايدنت للردع النووي. وتسبب فوز العمال في انتخابات "أولدهام وست اند رويتون" التكميلية هذا الشهر في ارتفاع الثقة بين مؤيدي كوربين اليساريين، الذين يرغبون في التخلص من الجناح المعارض في الحزب في العام الجديد.