«صائد الإخوان» ل«البوابة»: أنا ابن البدرشين ولست غريبًا عن المحافظة.. المهمة صعبة و«ربنا يسهل» قال اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة الجديد، في أول تصريحات صحفية، عقب توليه المنصب، اختص بها «البوابة»، إنه ليس جديدًا على المحافظة، فهو ابن «البدرشين»، وسبق وأن عمل بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، لسنوات طويلة، مشيرًا إلى أنه على وعى بالمشاكل الأساسية التي تعانى منها المحافظة، خاصة في خدمات البنية التحتية، والمرافق العامة. وأشار «الدالى» إلى أنه يحمل «أجندة محددة» لمجابهة الفساد داخل الأحياء بالمحافظة، مؤكدًا أن المهمة الجديدة «صعبة»، ويتمنى التوفيق فيها. وأضاف ل«البوابة»: «الجيزة، تحديدًا، ذات طبيعة خاصة، فهى ممتدة في حدودها مع محافظاتالقاهرة، والقليوبية، والفيوم، وبنى سويف»، إضافة إلى جمعها ما بين الطبيعة الريفية والحضرية. وتعهد المحافظ الجديد بأن يجوب المحافظة من شمالها لجنوبها، بهدف الاستماع إلى مشاكل الأهالي، بدءًا من القرى والأحياء، وصولًا إلى المراكز والمدن، إلى جانب طرح رؤيته الخاصة بالمحافظة، في الاجتماعات المنعقدة بشكل دائم، مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل، ووزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر، مختتمًا تصريحاته بالقول: «ربنا يسهل ويقدرنا على خدمة أهالي المحافظة». من جانبه، قال الدكتور خالد العادلى، محافظ الجيزة السابق، إنه كان يريد الرحيل من منصبه، ولم يرغب في البقاء، مضيفًا: «مستعد أساعد المحافظ الجديد، سواء في الأعمال التي بدأناها، أو في الأعمال السابقة». وتابع: «الجيزة من أكبر المحافظات التي تعانى من مشكلات، ولديها طبيعة مختلفة عن باقى المحافظات»، مؤكدًا أنه كان يعلم بعدم بقائه في منصبه، وأن مصادر أكدت له المعلومة منذ فترة، إلا أنه عمل لآخر الوقت «بما يرضى الله». هذا، وترصد «البوابة»، 10 أزمات شهدتها «الجيزة»، وأخفق «العادلى» في مواجهتها وحلها، أولها مشكلة انقطاع المياه المستمر في منطقتى «الهرم» و«فيصل»، والتي أدت إلى تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي أمر بتنفيذ مجموعة من الإجراءات للقضاء على المشكلة نهائيًا قبل صيف 2016، إلى جانب فشله في تطوير «شارع فيصل»، ووصول شكاوى بهذا الشأن، من المواطنين، إلى رئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية. وتميز «العادلى» بعدم إجرائه جولات ميدانية في أحياء المحافظة، بصفته مسئولا خدميا، إلى جانب رفضه مقابلة المواطنين، لحل مشاكلهم، مما جعلهم يصفونه ب«المتعالى»، خاصة بعد توجيهه تعليمات بغلق أبواب المحافظة في وجه المواطنين، ومنع دخولهم مبناه. ومن ضمن المشكلات الأخرى التي فشل في حلها انتشار القمامة بالمحافظة، وعدم تطوير طريق «مصر إسكندرية الصحراوى»، الذي استدعى تدخل الرئيس أيضًا، وتوجيهه بتطويره ورصفه، إضافة إلى شكاوى المواطنين من الصرف الصحى وكسره للمواسير أثناء أعمال التطوير، وعدم التخطيط الجيد له، مما استدعى لفت انتباه «العادلى» من قبل مجلس الوزراء. يضاف إلى ذلك عدم حل مشكلة المرور، وتصريحه عن أزمة الصرف الصحى بقوله: «أنا مش سباك.. علشان انزل أصلح المأسورة وأتابعها بنفسى». كما ساهم عدم نزوله في جولات ميدانية في توقف أعمال تطوير أكثر من مستشفى، ومحطات المياه، فضلًا عن تفاقم أزمة الباعة الجائلين. ويعد اللواء كمال الدالى، مدير مصلحة الأمن العام السابق، أحد أهم قيادات وزارة الداخلية، خلال السنوات الثلاث الماضية. تخرج عام 1978 في كلية الشرطة، وعمل بمديرية أمن الجيزة، منذ تخرجه، برتبة ملازم، كضابط في قسم إمبابة، وتدرج في المناصب، حتى شغل مدير مباحث الجيزة، ثم مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة. وحقق «الدالى» نجاحا في القبض على عدد كبير من الخلايا الإرهابية والعناصر الإجرامية، حتى تم تلقيبه ب«صائد الإخوان». كما نجح في ضبط الهاربين في واقعة «اقتحام قسم كرداسة»، وتواصل مع أسر شهداء المجزرة من الضباط والجنود، ووفر وحدة سكنية بديلة لأسرة أمين الشرطة الشهيد سيد رضا، بعد تعرضها لتهديدات بالقتل من جماعة الإخوان الإرهابية.