بعد مرور 100 يوم على تولى الدكتور خالد زكريا العادلي منصب محافظ للجيزة، أجرت "البوابة نيوز" رصدًا لاهم السلبيات والايجابيات لفترة تولية ككشف حساب فمن اللافت للنظر أن محافظ الجيزة لم يقوم بجولات تفقدية ميدانية مفاجئة أو معلنه وذلك على عكس ما كان يتم خلال فترات تولي محافظين الجيزة السابقين. وبدأ العادلي، منصبه الجديد بعدد كبير من القرارات والتي أثارت استياء وغضب العديد من المواطنين وموظفين وإعلاميين، حيث رفض مقابلة المواطنين أو الموظفين أو الإعلاميين بديوان عام المحافظة ؛ فضلًا عن عدم مقابلته إلا في مواعيد يتم تحديدها قبلها يومين على الأقل. ودأب المحافظ على عدم الرد على أي من رؤساء الأحياء أو المسئولين بالمحافظة، وهو ما أدى إلى حدوث غضب عارم ضده، رغم التحذيرات المتكررة له من قبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية. - ففي ملف النظافة على الرغم، من الوعود التي أطلقها محافظ الجيزة، أن يقوم بعمل طفرة خلال شهر ونصف من توليه المنصب إلا أن جميع المسئولين أكدوا أن المحافظ لم يقم بوضع أي خطة أو آليه لحل مشكلة النظافة بالجيزة، وأنه مازال العمل قائمًا بنفس الآلية السابقة والمقسمة على 3 ورديات "صباحية ومسائية وليلية". - ملف الانشغالات منذ تولى العادلي، تلاحظ حالة من التراخي بجميع أحياء ومراكز المحافظة لتصل عدد الحملات التي تمت لإزالة الأشغالات والعقارات المخالفة لا تتعدي العشرات، وهو تعداد قليل جدًا أمام حجم زيادة الأشغالات بالمحافظة فالعادلي لم يقوم بجولة الا بعد شهرين من تولية المنصب، وهو ما أدي إلى رجوع الباعة الجائلين إلى جميع الأماكن مثل ميدان الجيزة وشارع العريش وغيرها بسبب غياب دور المحافظة خلال هذه الفترة، ولوحظ ايضًا أمر غريب لم يكن موجود من قبل وهو أن طالب رؤساء الاحياء بضرورة الاهتمام بإزالة الاشغالات وعوائق الطرق قبل مرور أي مسئول رفيع المستوي وبقاء الوضع كما هو علية بعد مروره. - المشروعات تأخر افتتاحها توقفت العديد من المشروعات المهمة والمعنية بالنسبة للمواطن الجيزاوى، حيث توقف تسليم مشروع مساكن عشش السودان بالرغم من وعود المسئولين بتسليمها ديسمبر من عام 2014، إضافة إلى توقف افتتاح موقف الوراق وذلك بناء على رغبة المحافظ في القيام بعدد من التعديلات به، كما تأخر تسليم التطويرات التي تتم مستشفيات الصف والحوامدية، كما توقفت توسعة شارع فيصل وهو القرار الذي تراجع فيه المحافظ مؤخرًا بسبب دراسته للوضع. - مشروعات دشنها على عبدالرحمن واستكملها العادلي أستكمل محافظ الجيزة مشروعات توسعة طريق مصر إسكندرية الصحراوي والتي بدأت في عهد الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة السابق، كما أستكمل مشروع أنفاق جامعة القاهرة والذي توقف بعد الثورة بسبب قلة الموارد المالية، كما أطلق مشروع محو أمية مواطني الجيزة خلال عاميين، ليصبح حصيلة المشروعات التي أطلقها المحافظ هي مشروع محو الأمية. وفي قطاع التعليم ظهرت في عهد "العادلي" الحادثة الشهيرة وهي واقعة حرق 82 كتابا بمدرسة فضل الحديثة بالهرم، بسبب وجود بيانات مغلوطة بها على حد قول الوزارة، والذي استنكرها المحافظ، ليليها عدد من المشاكل أبرزها مشكلة مطالبة 400 شخص ما بين مدرسين وإداريين ثبيتهم بعد اجتيازهم جميع المسابقات التعليمية التي تمت خلال الفترة السابقة وخاصة بعد عملهم بعقود منذ ما يقرب من 3 سنوات. - وفي قطاع الصحة من اللافت للنظر في ظل اهتمام الدولة بقطاع الصحة وجولات المحافظين الآخرين بالمحافظات الأخرى على المستشفيات والتفتيش على تواجد الأطباء وغيرة لم يقوم العادلي بزيارة لأي مستشفى سوي مرة واحد برفقة وزير الصحة أثناء افتتاح عيادة السكر بمستشفى ام المصريين فمن الواضح أن قطاع الصحة لم يرد بذهن المحافظ حتى الآن، ولم يشغل قطاع الصحة أي وقت من اجتماعات المحافظ ومناقشاته، سواء متابعته لإنهاء الأعمال التي بدأت في عهد المحافظ السابق من تطويرات في المستشفيات دون إضافة. - قطاع التموين اهتم محافظ الجيزة بالتقارير المكتوبة من المسئولين عن قطاع التموين دون الاهتمام بمتابعه الأمر بنفسة ومن خلال النزول للشارع فقط قام الأهالي مرات عديدة بالتظاهر امام ديوان عام المحافظة بسبب حدوث مشكلات بمنظومة التموين الجديد ورفض المحافظ مقابلتهم، كما شهدت فترة تولية العديد من المشكلات وهي قلة أسطوانات البوتاجاز إلا وأنه لم يتابع هذه الأزمة إلا من خلال التقارير الواردة على مكتبه دون القيام بأي توجيهات للمسئولين أو أي جولات لمتابعة الأزمة. - وفي قطاع الإسكان نظم عدد من حاجزي المرحلة الثالثة بمشروع إسكان الشباب بطريق جنوب الواحات، وقفات احتجاجية أمام مبنى محافظة الجيزة، لتأخر تسليمهم الوحدات بسبب توقف مرحلة توصيل المرافق منذ عام 2008 بالرغم من سداد المتعاقدين كل المستحقات ورفض المحافظ مقابلتهم، كما تم طرح 13 ألف وحدة سكنية في مدينة دهشور أكتوبر.