سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تصريحات علي جمعة أن الأموات يرون الأحياء من عصر الخميس حتى فجر السبت.. علماء الدين: لايعلم الغيب إلا الله.. والعالم الآخر يختلف عن عالمنا والقول بوجود أجهزة عرض وستالايت أمر لا يعلمه إلا الله
بعد تصريحات علي جمعة..علماء الدين يرفضون وجود أجهزة ستالايت تجعل الأموات يرون الأحياء من عصر الخميس حتى فجر السبت، ويؤكدون: لايعلم الغيب إلا الله، والعالم الآخر يختلف عن عالمنا. أطل علينا د. علي جمعة مفتي الديار الإسلامية الأسبق من خلال برنامج " الله أعلم"، بكلمات أثارت الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام وهي أن الموتى يسمعون الأحياء ويرونهم أثناء زيارتهم للقبور على شاشة عرض مشيرا أن هناك أجهزة ستالايت "تستقبل كلام الأحياء وتفتح من عصر الخميس إلى فجر الجمعة، موضحا أن زيارة القبور تستحب في هذا التوقيت أما عدا ذلك ففي حالة زيارة القبور في أوقات غير هذه يفتح الحجاب للميت المخصص له الزيارة وحده وليس لكل الأموات. البوابة نيوز تستعرض تعليقات علماء الدين على هذا الرأى في ظل حيرة الكثير من العامة حول هذا الأمر الذي اختلفت حوله الآراء فهناك من يرى أن زيارة القبور حرام وآخرون يرون لاداعي لها مبررين ذلك أن قراءة الفاتحة تصل في أي وقت ومن أي مكان. يقول الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: إن عالم الشهادة الذي نحن فيه له قوانينه، لافتا إلى أن عالم البرزخ تحكمه قوانين بينما عالم الغيب يحكمه قانون الخالق عز وجل حيث قال في كتابه العزيز:"ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك عنه مسئولا" صدق الله العظيم، فلم يرد في كتاب الله بإجماع أئمة العلم هذا الكلام المرسل، مشيرا إلى أنه بالفعل الموتى يشعرون بالأحياء لكن القول بوجود أجهزة عرض وستالايت أمر لا يعلمه إلا الله. أما د.آمنة نصير أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر والنائبة البرلمانية فقالت: إن عالم الآخرة يختلف اختلافا جذريا عن عالم الحياة الذي فيه السمع والبصر وكل منافذ الحياة، ووسائلها في الحياة الدنيوية، لافتة إلى أنه عندما تنزع الروح من هذه المنافذ المختلفة ومن الجسد تنتهي صلة الإنسان بكل أدوات المعرفة، بحيث يتم الانتقال إلى عالم البرزخ وهناك أحاسيس أخرى يعطيها الله لم يشاء إحساس الميت بالرضا يختلف عن إحساس الحي بالرضا، وأضافت أن هذه المصطلحات لها أمور مختلفة القياس على ما هو في عالم الحس ولايصح عليه القياس في العالم الذي لم يمارسه أحد، وترى أن هذا القول آراء اجتهادية لتقريبها للأحياء بما عليها الأموات استشفافا بما ندركه في في عالمنا وبما جاء في بعض الروايات الصحيحة في النصوص الدينية، لكن المسائل المتعلقة بقياس الاحساس فهي خاطئة اللهم إلا في بعض الاستثناءت لتقريبها لمن لا يستطيع ألا يرقى إلى المعرفة المتجردة من المحسوسات العقدية المتجردة التي تحتاج إلى دقة التشبيه ودقة الجملة. أما د. حمد الله الصفتي عضو برابطة علماء الأزهر فأكد أن الأموات بالفعل يطلعون على أعمال الأحياء وهذا ورد في كتب السيد عبد العزيز الغماري مفتي الديار المغاربية، وأيضا الإمام الحافظ السيوطي له كتاب "شرح الصدور لأحوال أهل القبور" لكنهما لم يوضحا كيفية الاطلاع وهذا لايعلمه إلا الله.