اهتم كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الجمعة، بعدد من الموضوعات من بينها مسئولية الانتماء الوطنى ودور الأحزاب في خدمة الشعب، وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفال المولد النبوي الشريف والمخاطر والتحديات ومتطلبات المرحلة القادمة بعد تشكيل مجلس الشعب، وضرورة مكافحة الفساد والتصدي له. فمن جانبه، أكد الكاتب جلال دويدار في عموده خواطر الصادر صباح اليوم في صحيفة الأخبار أن مسئولية الانتماء الوطنى تفرض علينا جميعا أن نؤمن بأنه لم نعد نملك رفاهية تضييع الوقت فى افتعال الأزمات التى لاعائد من ورائها سوى تعطيل مسيرة هذا الوطن.. مشيرا إلى أنه على الذين يتقدمون بالمبادرات السياسية مهما اتسمت بالإخلاص وحسن النية ألا يندفعوا فى تبنيها وتفعيلها حتى لا يقابل بسوء التقدير الذى يهدم كل شىء. ولفت إلى أن هذه المتطلبات الضرورية لم يتم وضعها فى الاعتبار عند تشكيل ائتلاف «دعم مصر».. موضحا أن غياب هذه المبادئ التى كان يجب أن تتأسس عليها متطلبات قيام هذا الائتلاف واستمراره كان وراء ما شهده من خلافات وأزمات. وتساءل الكاتب عن مكان الشعب الذى منح نواب الأحزاب والتكتلات عضوية أول مجلس تشريعى يمثل الثورة.. التى أشعلها يوم 30 يونيو.. لافتا إلى أنه وتوافقا مع هذه الثورة فإن على هذا المجلس وأعضائه أن يكونوا على بيّنة بأن المهام المنوطة بدورهم لاتسمح بأى مهاترات أو تجاوزات. ونبه الكاتب إلى أن الخروج من هذه الدائرة بمؤشراتها السلبية على المستوى الوطنى يستوجب سرعة العمل على إصلاح وعبور الأخطاء حتى يكون المسار فى الاتجاه السليم.. مشددا على أنه وتجنبا لهذه المحصلة المرفوضة فإنه ليس أمامنا سوى أن تجمعنا كلمة سواء تقودنا إلى طريق السلامة والنهوض بهذا الوطن. فيما تناول الكاتب محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير صحيفة الأهرام في مقاله الصادر صباح اليوم، الحديث عن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفال المولد النبوي الشريف، والتي قال فيها إننا أكملنا الاستحقاق الثالت لخريطة المستقبل، ليكتمل بذلك البناء المؤسسي، والتشريعي للدولة وتواصل مسيرتها نحو غد أفضل بالتعاون البناء والعمل المشترك بين مختلف السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. وشدد الكاتب على أن الأمر يستدعى اليوم أن تحدد مؤسسة الرئاسة أهداف المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد، بناء على تجربة الشهور الماضية التى أوضحت الحاجة إلى وضع إطار واضح لأولويات السلطة السياسية وتعريف الرأى العام بتلك الأولويات من أجل مشاركة شعبية أوسع فى تحمل تحديات الإصلاح، وتحديات مواجهة الفساد. وأكد الكاتب على ضرورة تبنى سياسات تدعم الطبقات الفقيرة والوسطى وتهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء المجتمع، وتحقيق سيادة القانون والعدالة الناجزة، والارتقاء بالتعليم والبحث العلمي، كما تهدف إلى بناء ثقافى جديد يقوم على احترام التراث المصرى والحقب التاريخية المختلفة، وتقديم إعلام وطنى من مؤسسات الدولة يعمق الروح الوطنية والتماسك الاجتماعى. وقال إن قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية لا تنفصل عن الرؤية الاستراتيجية فى برنامج العمل الوطني، مشيرا إلى أن الأولويات المنشودة فى المرحلة القادمة يمكن إجمالها فى تأكيد حماية حدود الدولة المصرية ضد التهديدات الداخلية والخارجية، وتوفير كل الإمكانات والقدرات اللازمة للقوات المسلحة المصرية للقيام بتلك المهمة بموجب الدستور... وتحديد إطار واضح لقضايا الأمن القومى المصرى وأولويات تلك القضايا هى مكافحة الإرهاب وقضية الدولة الفلسطينية ومياه النيل والحدود مع قطاع غزة والصراع الداخلى فى ليبيا والإرهاب فى سوريا. ورأى الكاتب أن الشكوى من خروج إعلاميين على المتعارف عليه فى الممارسة الإعلامية الرصينة لن تحل معضلات المشهد الراهن دون أن تعرف التشريعات المرتقبة الخاصة بإنشاء مجالس الصحافة والإعلام طريقها إلى النور بموجب الدستور المصرى الحالي. بينما أعرب الكاتب فهمي عنبة رئيس تحرير الجمهورية في مقاله الصادر صباح اليوم الجمعة عن أسفه بعد أن أصبح العديد من الفاسدين لا يمكن تمييزهم أو اكتشافهم بسهولة.. لأنهم تغولوا في المجتمع ومنهم أصحاب مناصب وسلطة.. كما أنه في الغالب يتم "تستيف الأوراق" فلا يمسك عليهم أحد أية مخالفة. ولفت إلى تفاؤل الناس بالقضاء علي الفساد تدريجيا في الفترة الأخيرة.. وشعورهم بوجود إرادة حقيقية بفضح الفاسدين وعدم التستر عليهم مهما علا شأنهم، كالوزراء الذين تم التحقيق معهم والقبض عليهم وهم في مناصبهم ولديهم السلطة والجاه. وشدد الكاتب على ضرورة أن نتصدى جميعا للفساد.. ونكافح كل من يقوم به.. سواء كان كبيرا أم صغيرا.. وألا نساهم في تقنين الفساد.. بتحويل الرشوة إلى إكرامية.. والسرقة إلى اقتباس.. والواسطة والمحسوبية إلى مساعدة.. لأن كل هذه الأنواع تعطي حقا لمن لا يستحق.. وتهدر أموال الدولة وكرامة المواطنين.. ولا تحقق العدالة ولا تكافؤ الفرص. ونبه الكاتب إلى أن البعض يعتقد أن الأخلاق والشرف والأمانة كلمات جوفاء لا معنى لها وأن المكسب الحرام السريع دون تعب أو مجهود.. وأخذ ما لا يستحق.. هو "شطارة وفهلوة".. ولكنه في الحقيقة "غباء" وخسارة في الدنيا والآخرة.. وقد يؤدي بصاحبه إلى السجن والفضيحة التي لا يكفي مال الدنيا كله لإزالتها أو تخفيف وقعها وآثارها على الأهل والأبناء.. مؤكدا أن الفساد لا يجلب سوى الحسرة والندامة و"قلة القيمة" وانهيار للقيم في المجتمعات.