قام البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للأهلي، بتوجيه تحذير شديد اللهجة ل"مؤمن زكريا" مهاجم الفريق، وأتهمه بالتخاذل والتقصير، خلال الفترة الماضية وهو ما جعله يستبعده من مباراة الأحمر أمام حرس الحدود، وهدد بيسيرو بأنه سيجمد "زكريا" في المباريات القادمة إذا لم يلتزم بالتعليمات. ويسعى بيسيرو لتوجيه رسالة لجميع اللاعبين، مفادها بأن الاجتهاد في التدريبات وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني هي الطريق الوحيد لحجز مكان في التشكيل الأساسي، خاصة وأن مؤمن كان يشارك بشكل منتظم على مدار الفترة الماضية، ولكن بيسيرو أبدى اعتراضه على التراجع الملحوظ في الأداء على مدار المباريات الأخيرة، وعدم الالتزام بالدور المرسوم له داخل الملعب. في شأن آخر، يختتم الفريق تدريباته اليوم الجمعة استعدادا للمباراة الهامة غدا السبت أمام وادي دجلة، في الجولة العاشرة لمسابقة الدوري، حيث يؤدي الفريق التمرين الأخير قبل أن يعلن البرتغالي بيسيرو قائمة اللقاء للدخول بمعسكر مغلق في أحد الفنادق القريبة من ملعب المباراة. وعكف المدير الفني، على دراسة المنافس في الأيام الماضية، عن طريق مشاهدة مباريات سابقة له للوقوف على مناطق القوة والضعف بين صفوفه، ووضع الخطة الأنسب لتحقيق الفوز، وحصد ثلاث نقاط جديدة مستغلا الدفعة المعنوية التي حصل عليها اللاعبون بعد الفوز على حرس الحدود بثلاثية نظيفة أنهت حالة من عدم الاتزان التي عانى منها الأهلي بعد خسارة مباراتي مصر المقاصة وسموحة. وبات في حكم المؤكد أن يستمر الجابوني ماليك ايفونا مهاجما أساسيا أمام وادي دجلة، خاصة بعد أن وصل الى مستوى فني مرتفع في الفترة الماضية، وهو ما يمثل حلاً للأزمة التي عانى منها الفريق منذ بداية الموسم الحالي، وسيكون ذلك على حساب الغاني جون أنطوي الذي خرج من حسابات بيسيرو خلال الأسابيع الماضية. وخلال التدريبات الأخيرة قام بيسيرو بتوجيه تعليمات مشددة للمدافعين بتجاوز الأخطاء الأخيرة، والتي تتكرر في المباريات، رغم قيام البرتغالي بالتنبيه أكثر من مرة على الثنائي أحمد حجازي ومحمد نجيب، ويعاني هذا المركز من حالة عدم استقرار، حيث قام بيسيرو بالتغيير بين لاعبيه أكثر من مرة. من جانبه هدد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالفريق، اللاعبين بتغليظ العقوبة المالية في حالة خرق الحظر الاعلامي المفروض عليهم في هذه المرحلة، مشدداً على أنه سيقوم بتطبيق اللائحة على الجميع مع مضاعفة العقوبة في حالة تكرار نفس الفعل، خاصة أن الفريق مرتبط بخوض العديد من المباريات المتلاحقة في الدوري. على صعيد مختلف يعيش مجلس إدارة الأهلي حالة من الترقب، قبل 48 ساعة من جلسة النطق بالحكم في القضية المرفوعة والمطالبة بحل المجلس، وذلك في وقت يعيش فيه المجلس انقساما حادا بين جبهتين، الأولى يقودها محمود طاهر رئيس النادي، والثانية يتزعمها أحمد سعيد نائب الرئيس، الذي نجح في ضم العديد من الأعضاء لجبهته مؤخراً. واستغل سعيد تواجد طاهر خارج القاهرة خلال الأيام الماضية لتدعيم هذه الجبهة التي بدأ نفوذها يتزايد بشكل مخيف لمحمود طاهر، الذي يتابع الوضع عن كثب عن طريق اتصالات يومية مع كامل زاهر أمين الصندوق، وعماد وحيد عضو المجلس، والذي يترأس أيضا لجنة التسويق داخل القلعة الحمراء. جدير بالذكر أن عددا كبيرا من أعضاء الجمعية العمومية يمني نفسه بصدور قرار من المحكمة بحل هذا المجلس، على غير عادة النادي الذي يتسم بالهدوء، خاصة في ظل حالة الغضب الشديدة داخل النادي ضد طاهر ومجلسه، بسبب الأخطاء التي وقعوا فيها منذ نجاحهم في الوصول الى حكم القلعة الحمراء.